close menu

"دانية" تحكي تجربتها في "داكار"

مجلة عالمية تجري حواراً مع أول درّاجة سعودية
المتسابقة دانية عقيل تحكي تجربتها في رالي داكار
المتسابقة دانية عقيل تحكي تجربتها في رالي داكار

تعشق المتسابقة السعودية دانية عقيل البالغة من العمر 35 عاماً رياضة المحركات وعالم السباقات، ويَحفل سجلّها بالإنجازات التي جعلت منها قوة لا يستهان بها في عالم الرالي، حيث أصبحت عام 2019 أول امرأة سعودية تحصل على رخصة منافسة وطنية لسباق الدراجات النارية صادرة عن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشاركت في أول موسم لها في كأس "دوكاتي" ضمن بطولة الإمارات للدراجات النارية لموسم 2019/2020، لتحرز حينها جائزة العام لأفضل رياضي صاعد، ومؤخراً بالمركز الثاني في كأس العالم لسباقات باها ضمن الفئة نفسها.

فازت بلقب كأس العالم ضمن فئة "تي3"

وفي حوار شيّق أجرته مجلة "redbull" الرياضية، أعربت دانية التي فازت بلقب كأس العالم ضمن فئة "تي3" عام 2021، عن سعادتها البالغة وفخرها الكبير بالمشاركة في رالي "داكار" بنسخته الحالية، مؤكدةً على أن هدفها تشجيع السعوديات الطامحات إلى أن يصبحن سائقات ومشاركتهن الدروس التي اكتسبتها خلال تجربتها في الرالي الذي يُعد أحد أصعب سباقات الرالي في العالم، لافتةً إلى أن ما دفعها للمشاركة هو بدء المملكة استضافة أحداث دولية تحظى بشعبية كبيرة كرالي داكار، وذلك لكونها رياضة مثيرة لعاشقي ركوب الدراجات الرباعية في الصحراء.

وعن صعوبة التضاريس برالي داكار، أكدت دانية أنها وجدت الكثير من المتعة في المشاركة برغم صعوبة المنافسة، فالتحديات تصنع متسابقاً مستعداً لكل الظروف ومؤهلاً لاجتياز السباق مهما كانت العقبات، وأضافت أنها تحافظ على التركيز حتى مع الإجهاد البدني خلال السباق، وذلك من خلال تطوير المهارات والاستعانة بالماء لترطيب الجسم في الأجواء الحارة، وأيضاً بالحذر الشديد عند الاقتراب من الكثبان الرملية، حيث يمكن للمتسابق عبر هذه الإجراءات التكيف مع ظروف السباق والاستمتاع بكونه قادراً على اجتيازها.

التركيز هو المفتاح السحري للفوز

ولفتت خلال الحوار إلى أن التجربة مليئة بالإيجابيات، ومنها الاستيقاظ مبكراً للاستعداد البدني، وتحديد الأهداف والغايات، وتنفيذها بالانضباط والالتزام، والتواصل مع الفريق بشكل فعال لخلق بيئة غنية تعين المتسابق على تنمية شخصيته وصقل موهبته، حيث تتميز نسخة هذا العام بمسارات جديدة من ينبع على شواطئ البحر الأحمر، مروراً برمال صحراء المملكة، وصولاً إلى الدمام على ساحل الخليج العربي، ومروراً بالعلا، وحائل، والدوادمي، والرياض، وحرض، والربع الخالي، وشيبة، والهفوف، والدمام، حيث الطبيعة الساحرة بكل تضاريسها وتفاصيلها الغنية.

كما أكدت أن التفكير في النتيجة أثناء السباق قد يمنع المتسابق من المواصلة والفوز، فالتركيز فيما تفعله الآن هو المفتاح السحري لتحقيق الأهداف، مشيرةً إلى أنها استفادت كثيراً من المشاركة في النسخة السابقة من الرالي، وخصوصاً آخر 5 أيام بعد حصولها على المركز السادس من بين 40 متسابقاً، حيث تغيرت عقليتها وحسمت أمرها بأن تستمتع بالقيادة بدلاً من التفكير في النتيجة، وبالفعل أنهت السباق بفوز فريقها بالمركز الثامن، وهي لحظات مميزة أحملها معي كلما شاركت في أي سباق حول العالم.

4 images icon
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات