يشهد الميركاتو الصيفي الأهم في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، نشاطا ملحوظا، حيث تتعاقد العديد من أندية دوري روشن، مع نجوم عالميين من طراز رفيع، آخرهم انضمام النجم السنغالي إدوارد ميندي.
وأعلن الأهلي رسميا مساء الأربعاء، ضمه لحارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي، ونشر الحساب الرسمي للنادي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيديو للحارس السنغالي وهو يرتدي قميص كُتب عليه 2026.
وأشارت تقارير إلى أن تشيلسي سيحصل على مبلغ بقيمة حوالي 17 مليون جنيه إسترليني، على أن يحصل الحارس السنغالي على راتب قرابة 12 مليون دولار، إضافة إلى 3 ملايين مكافآت، في صفقة تمتد حتى عام 2026.
ويشهد الدوري السعودي موسم انتقالات صيفي ساخن مع ارتباط عدد من الأندية بمفاوضات مع لاعبين ومدربين من نجوم الصف الأول في العالم، للالتحاق بالبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم الى النصر مطلع العام الجاري.
ولحق به الفرنسيان كريم بنزيما ونغولو كانتي للدفاع عن ألوان الاتحاد بطل الدوري هذا الموسم، والسنغالي خاليدو كوليبالي والبرتغالي روبن نيفيش إلى الهلال.
نشأته
وُلد ميندي في فرنسا عام 1992 لأبوين سنغاليين، وحين وصل لعمر الـ 13 عاما قرر والده إلحاقه بأكاديمية نادي لوهافر، ومع تصعيده للفريق الأول لم يحصل على فرصة للمشاركة، بسبب وجود الحارس الموهوب زاشاري بوشير.
وقرر ميندي الرحيل عن فريق لوهافر في عام 2011، لتكون وجهته شيربورج الذي كان ينافس بدوري الدرجة الثالثة الفرنسية، لتستمر معه معاناته في عدم المشاركة كأساسي لمدة 3 مواسم.
الأمور ازدادت صعوبة مع ميندي في عام 2014 بعد رحيله عن شيربورج والبقاء لمدة عام بعدها بدون أي نادٍ، ليتخذ خطوة لا تزال عالقة في ذهنه حتى الآن، حيث سجل نفسه في برامج مكافحة البطالة وبدأ في البحث عن وظائف خارج كرة القدم، وبالرغم من تلقيه عدة عروض من أندية مغمورة.
مكالمة غيرت مجرى حياته
في الوقت الذي وافق فيه ميندي على وظيفة بمتجر للملابس، وبعد مرور 8 أيام على هذا الأمر، تلقى الحارس السنغالي مكالمة غيّرت مجرى حياته، من مدرب حراس المرمى بأكاديمية أولمبيك مارسيليا دومينيك بيرناتوفيتش، ليحصل بعدها على فرصة مع الفريق بالتواجد كخيار رابع.
وفي عام 2016 رحل ميندي عن فريق مارسيليا، بعدما قضى موسما واحدا مع الفريق الرديف، ليختار بعدها نادي ريمس، الذي كان ينافس وقتها بالدرجة الثانية، لتكون بذلك الانطلاقة الحقيقية للحارس السنغالي.
وشارك ميندي في مباراة ببداية الموسم بعد طرد الحارس الأساسي يوهان كاراسو في أول 5 دقائق، ليستغل بعدها الفرصة، ليكون بعدها الحارس الأول للفريق في موسمه الثاني مع ريمس.
وقاد ميندي فريق ريمس للتتويج بلقب دوري الدرجة الثانية ليعود إلى دوري الأضواء في موسم 2018-2019.
بعد تجربة ريمس الناجحة، قرر نادي رين التعاقد مع الحارس السنغالي مقابل 7.6 مليون يورو، الذي منحه فرصة للتواجد في قائمة منتخب السنغال قبيل نهاية عام 2018، بقرار من المدرب أليو سيسيه.
مستوى ميندي مع رين وتواجده مع منتخب السنغال خلال بطولة أمم إفريقيا 2019 والحصول على المركز الثاني، دفع نادي تشيلسي للتعاقد معه من أجل منحه المركز الأساسي، في ظل تراجع مستوى الإسباني كيبا أريزابالاجا، وتمت الصفقة في صيف 2020 مقابل 24 مليون يورو، وبعقد يمتد حتى 2025.
ويعد الحارس السنغالي أحد الأسباب الرئيسية لفوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا (2020-2021) للمرة الثانية في تاريخ النادي، حيث شارك في 12 مباراة مع الفريق اللندني في تلك النسخة، استقبل خلالها 3 أهداف فقط، فيما حافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات.
أفضل حارس في العالم
وتوج السنغالي إدوارد ميندي، بجائزة أفضل حارس مرمى 2021، في حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا "ذا بيست"، بعدما توج مع تشيلسي بجائزة دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكانت له بصماته خلال البطولة.
ونافس ميندي على جائزة أفضل حارس في العالم مع كل من: "مانويل نوير، جانلويجي دوناروما، إدوارد ميندي". وبات هو أول حارس إفريقي في التاريخ يفوز بالجائزة.
القيمة السوقية
في عام 2018 كانت القيمة السوقية لميندي لا تتخطى حاجز المليون يورو، حين كان لاعبا في صفوف ريمس، قبل أن ترتفع مع انتقاله إلى فريق رين، وتصل إلى 9 ملايين يورو، وتواصل التصاعد، حتى وصلت لـ 20 مليون يورو مع انتقاله لتشيلسي الإنجليزي عام 2020، ووصلت لأعلى قيمة لها بعد موسمين فقط من ارتداء قميص البلوز حيث قدرت بـ 32 مليون يورو، لكنها عادت للتراجع مع انخفاض مستوى تشيلسي لتصبح 12 مليون يورو.
