وافقت وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية على أول علاج للشكل الحاد من مرض الكبد الدهني البشري، الذي يصيب ملايين الأشخاص.
الترخيص استند إلى تجربة سريرية أجريت على حوالى 900 شخص
وأوضحت شركة "مادريغال" للصناعات الدوائية أن العلاج يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.
وأشارت إلى أن الترخيص استند إلى تجربة سريرية أجريت على حوالى 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهراً فائدة لأولئك، الذين تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجاً وهمياً، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الإسهال والغثيان.
وأكد مدير شركة "مادريغال" بيل سيبولد في بيان أن هذا الترخيص "يتوّج 15 عاماً من البحوث، منوهاً إلى أن العلاج سيكون متاحاً للمرضى في الولايات المتحدة اعتباراً من إبريل من خلال صيدليات متخصصة.
ويتجلى مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي عبر تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد؛ ما يؤدي إلى التهاب مزمن في هذا العضو، وتُستبدل خلاياه تدريجياً بالتليف، وهو نسيج ندبي يمكن أن يتحول إلى تليف في الكبد أو ربما سرطان.
يُشار إلى أن مرض الكبد الدهني يعرف باسم "مرض الكبد الصامت" بسبب عدم وجود أعراض، ومع ذلك، إذا تطورت الحالة إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، فقد تلاحظ تغيرات محسوسة.
ويعرف مرض الكبد الدهني بتراكم الدهون في الكبد، وعادة ما ينتج تراكم الدهون في الكبد عن تعاطي الكحول، ولكن إذا لم يكن كذلك، فإنه يقع ضمن إطار مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). وإذا كان لديك NAFLD، فهناك دهون زائدة في الكبد ولكنها غير تالفة، وهذا ما يفسر سبب عدم ظهور الأعراض عادة.