حذر استشاري طب نمو وسلوك، من إمكانية أن يؤدي الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية بعزلة وانطوائية للطفل وظهور سمات شبيهة بأعراض "التوحد"، فضلاً عن تسببها بتأخر النطق وصعوبة الكلام لدى كثير من الأطفال.
ليس من المناسب استخدام الطفل دون عامين أي أجهزة إلكترونية
وأكد استشاري طب النمو والسلوك بمستشفى اليمامة في تجمع الرياض الصحي الثاني الدكتور حسين الشمراني لـ"أخبار24" أن لعب الطفل وتفاعله مع بيئته الطبيعة مهم جداً لاكتسابه المهارات، فالطفل الذي يجلس لوحده معزولا عن الأسرة والأطفال أمام الأجهزة الإلكترونية يفقد قدرته على تطوير الكلام، ويصبح "انطوائيا" ولديه سمات تشبه أعراض "التوحد"، فلا يستطيع التواصل أو تكوين صداقات عند التحاقه بالمدرسة.
وأضاف أن الكثير من حالات التأخر في النطق سببها الأجهزة الإلكترونية، وقد يصل إلى عمر 4 سنوات وهو لا يتكلم أو يتكلم بكلمات محدودة.
وأشار الدكتور الشمراني إلى أن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال أوصت بعدم مناسبة أي جهاز إلكتروني للطفل بعمر أقل من سنتين، سواء تلفزيون أو الهواتف الإلكترونية؛ لأنها تحرم الطفل من فرصة تعلم الكلام وتعلم مهارت التواصل في البيئة الطبيعية مع الأسرة، وهي مهارات ضرورية جداً في السنتين الأوليين من عمر الطفل.
وأوضح أنه يمكن السماح للطفل باستخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة محدودة لا تتجاوز ساعة في اليوم بعد عمر سنتين، ويكون الهدف منها تعليميا، ولا ينبغي حرمان الطفل، بل التوعية من الإفراط في استخدامها والحد من ضرر الأجهزة الإلكترونية عليه، من خلال تقنين استخدامها.