ربطت دراستان حديثتان بين مرض كوفيد الطويل الذي يُعاني منه البعض وبين التأثير المشترك اللاحق للفيروس في مختلف الأعضاء، ومسار تأثيره في خلايا الدماغ أيضاً.
واستندت الدراسة الأولى التي نشرتها مجلة "لانسيت" لطب الجهاز التنفسي، إلى وجود أدلة ملموسة على حدوث تغييرات في مختلف أعضاء الجسم بعد دخول المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد.
ثلث مرضى كوفيد ظهر لديهم تشوهات في العديد من الأعضاء
وأظهرت الفحوصات الخاصة بالدراسة أن قرابة ثلث مرضى كوفيد ظهر لديهم تشوهات في العديد من الأعضاء بعد عدة أشهر من مغادرة المستشفى، حيث تشمل هذه الأعضاء الدماغ والرئتين والكليتين والقلب والكبد.
وأما الدراسة الأخرى التي أجراها فريق من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية، فقد توصلت إلى معاناة بعض مرضى كوفيد من انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون بسبب ما أحدثه الفيروس في بعض الخلايا العصبية التي تنظم الوظائف الإنجابية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى موت هذه الخلايا العصبية وتكون سبباً لأعراض معينة تستمر مع مرور الوقت، والتي تظهر في الشعور بالتعب والسعال وضيق التنفس والحمى المتقطعة وفقدان حاسة التذوق أو الشم والصعوبة في التركيز والاكتئاب.