كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "نيتشر العلمية" عن السر وراء إصابة البعض بحالة غثيان الصباح، خاصة النساء الحوامل، والتي قد تتطلب في بعض الأحيان دخول المستشفى في الحالات الحادة.
وأشارت الدراسة وفقًا لما نشره موقع "سي إن إن " بنسخته الإنجليزية، إلى أن من يعانون من هذا الأمر، وخاصة بعض النساء الحوامل، لديهم حساسية خاصة لهرمون GDF15، ينتج بمستويات منخفضة في جميع أنحاء الجسم، لكن المرأة الحامل تحصل على جرعة قوية أخرى من الجنين المتنامي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الغثيان والقيء.
ترتفع مستويات هذا الهرمون في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل
ووجدت الدراسات التي أجريت على مرضى السرطان أنه عندما ينتج الجسم كمية كبيرة جدًا من GDF15، فقد يؤدي ذلك إلى الغثيان المزمن وفقدان الوزن، فيما ترتفع مستويات هذا الهرمون في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل كلما ارتفعت مستوياته لدى الجنين.
ولفتت الدراسة إلى أن الأشخاص ممن لديهم اضطراب وراثي في الدم، لديهم مستويات عالية من الهرمون في أجسامهم، ووجد الباحثون أيضًا أنه عندما تعرضت الفئران لمستويات عالية من GDF15، فقدت شهيتها؛ مما يشير إلى أنها كانت تعاني من الغثيان. وعندما عولجوا بنوع طويل المفعول من الهرمون، كانت لديهم شهية منتظمة.
وأوضحت الدراسة، أن الإصابة بهذا الأمر، يمكن أن تكون خطيرة لأنه يؤدي إلى الجفاف ويمكن أن يتسبب في فقدان الوزن للحامل، كما قد يكون له آثار سلبية على الطفل، بما في ذلك التسبب في الولادة المبكرة، واضطرابات النمو العصبي أو حتى الإجهاض.
يذكر أنه يُطلب أحيانًا من الأشخاص الذين يعانون من غثيان الصباح تناول أدوية مضادة للغثيان وينصحون بالحصول على الكثير من الراحة وشرب الكثير من السوائل وتجنب مسببات الغثيان مثل الروائح، لكن معرفة أسباب أي شكل من أشكال الغثيان الصباحي، سواء كان شديدًا أو خفيفًا، يمكن أن يساعد العلماء في العثور على علاج - أو على الأقل طريقة أفضل لتخفيف الأعراض.
ويمكن للأطباء وصف الأدوية المضادة للقيء وفيتامين ب1 للنساء المصابات بزئبق الدم، والذي يمكن أن يكون مفيدًا لحماية قلب المرأة الحامل ودماغها ودعم نمو الطفل، فيما تبحث الدراسات الجارية الآن عن طرق لمنع اضطراب المعدة الناجم عن الهرمونات لدى مرضى السرطان، ولكن لم تشمل أي منها النساء الحوامل.