كشف فريق طبي بكلية الطب في جامعة الملك سعود، عن وجود تغيرات بروتينية تصاحب استخدام علاج "الليراجلوتيد" وارتباطه بخفض مستويات الجلوكوز بالدم، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
واستند الباحثون، على نهج قياس الطيف الكتلي مع المعلوماتية الحيوية؛ بغرض تحليل مسار الشبكة البروتينية في البلازما في الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قبل وبعد استخدامهم العلاج.
العلاج صاحبه انخفاض في مستوى السكر التراكمي وتغير في عدد من البروتينات
وأوضح مدير المركز الجامعي لأبحاث السمنة، الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا، أن استخدام هذا العلاج صاحبه انخفاض في مستوى السكر التراكمي في الدم، وتغير في عدد من البروتينات المسؤولة عن تنظيم العمليات الأيضية، بما في ذلك بروتينات الاستجابة للمرحلة الحادة، والإنزيمات، والبروتينات الدهنية، وعدد من بروتينات المسارات الالتهابية.
وأشار إلى أن انخفاض مستويات استجابة المرحلة الحادة يؤدي إلى تقليل حالة الالتهاب المزمن، وقد يكون أحد التفسيرات العلمية لتأثيرات علاج الليراجلوتيد الإيجابية في تحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي لدى هؤلاء المرضى.
وبيّن أن استمرارية البحث في هذا المجال ستعزز من فهم تأثير العلاجات الحديثة في مجال السكري والحدّ من مضاعفات هذا المرض، خاصة أن ناهض مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1) ليراجلوتيد يخفض مستويات الجلوكوز في الدم، ويقلل الوزن، ويحسن من صحة القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، فإن الآليات الكامنة وراء فوائد العلاج للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني لا تزال غير واضحة.