نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تطبيق تقنية تمكّن من الكشف المبكر لنحو 50 جيناً مرتبطاً بالسرطان، وأكثر من 3 آلاف طفرة جينية، ليصبح بذلك المركز الصحي الأول على مستوى الشرق الأوسط الذي يطبق هذه التقنية.
أجرى المركز الخزعة السائلة لمختلف المراحل العمرية للمرضى
وأجرى المركز الخزعة السائلة لمختلف المراحل العمرية للمرضى، التي تعد بديلاً أكثر أماناً من خزعات الأنسجة التقليدية، وخياراً لا يتطلب استئصال أنسجة من المنطقة المصابة لفحصها، في خطوة تحسّن نتائج الرعاية الصحية، وتجربة المريض.
وتتفوق الخزعة السائلة على خزعات الأنسجة التقليدية؛ كونها أقل توغلاً، حيث لا تتطلب سوى جمع عينة دم بمقدار حوالي 10 مل، إضافة إلى قابلية إجرائها بشكل متكرر خلال فترة العلاج، كما تمتاز بدقتها الفائقة، ما يسمح بالكشف السريع عن المؤشرات الحيوية للورم، والتنبؤ بالاستجابة للعلاج، واكتشاف الطفرات الناشئة الجديدة، والتحقق من عدم عودة الورم، الأمر الذي يمثل ثورة طبية غير مسبوقة في علم السرطانات.
وتقدم التقنية خياراً أكثر أماناً من الخزعة التقليدية للمرضى في الحالات التي يصعب الوصول إلى الأنسجة المصابة بدون جراحة مثل سرطان الرئة، وكذلك للمرضى من كبار السن الذين لا يتناسب إجراء خزعة أنسجة الرئة مع وضعهم الصحي؛ نظراً لما قد يُرافقها من حدوث مضاعفات بالغة الخطورة.
تحمل التقنية وعودًا بمراحل أخرى من علاج السرطان
وتحمل تقنية الخزعة السائلة وعودًا بمراحل أخرى من علاج السرطان لدى "التخصصي"، فمن خلال الاستخدام الروتيني للاختبار، يمكن بناء قاعدة بيانات للطفرات المسببة للأورام لدى المجتمع المحلي، الأمر الذي يساعد في التشخيص المبكر للسرطان قبل تكوّن الأورام، إضافة إلى تتبع التغيرات في حالة المريض بصورة متكررة أثناء العلاج، ما يتيح إجراء تعديلات في الوقت المناسب على خطط العلاج والحيلولة دون تفاقم الحالة، ويتيح الاختبار اتخاذ قرارات سريرية سريعة لإدارة مرضى السرطان، وتقليل الفترة الزمنية لإجراء الاختبار؛ كونه مُؤَتْمَتًا بالكامل.
يُذكر أن المستشفى استعرض هذه التقنية في جناحه بالمعرض المصاحب لملتقى الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض الذي سيختتم فعالياته اليوم.