كشفت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام الأدوية المعروفة باسم مثبطات مضخة البروتون يوميًا لعلاج حرقة المعدة والارتجاع الحمضي لعدة سنوات، تزيد خطر الإصابة بالخرف، كونها تسبب خللا بوظائف الدماغ .
وأظهرت الدراسة، أن هناك خطرًا بنسبة 33% أعلى لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا، وتلقوا مثبطات مضخة البروتون لأكثر من أربع سنوات، في تطوير حالات الخرف مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يتلقوا هذه الأدوية أبدًا.
هذه الأدوية تسبب خللا بوظائف الدماغ
وقالت مؤلفة الدراسة واختصاصية أمراض الأعصاب بكلية الصحة العامة في جامعة مينيسوتا، الدكتورة كاماكشي لاكشمينارايان، إنها وفريقها توصلوا إلى هذه النتائج بعد أبحاث ومتابعة على مدار سنوات لـ 712 شخصا قبل وبعد تناولهم لهذه الأدوية.
وأضافت أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث، وفهم الرابط الممكن بين استخدام مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بالخرف، مشيرة إلى أن استخدام عقاقير ارتجاع الحمض قد يترافق مع انخفاض مستويات فيتامين بـ 12، الذي يرتبط انخفاضه بضعف التفكير وضعف الذاكرة.
أدوية حرقة المعدة يمكن أن تغير الإنزيمات في الدماغ
من جهته، أوضح الأستاذ المشارك بقسم طب الأعصاب لدى مجموعة مايو كلينك بولاية فلوريدا الدكتور غريغوري داي، أن مثبطات مضخة البروتون يمكن أن تغير الإنزيمات في الدماغ التي تتراكم بشكل واضح كبروتين في الدماغ يسمى أميلويد، وهو مكون رئيسي في مرض الزهايمر.
وأضاف أن هذه الأدوية تزيد مادة الأميلويد في الدماغ، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو السبب الأول للخرف.