تنشأ مقاومة الإنسولين "Insulin Resistance"؛ نتيجة لعدم استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للإنسولين، حيث لا تتمكن الخلايا من امتصاص الغلوكوز من الدم بسهولة، ما يدفع البنكرياس إلى إنتاج المزيد من الإنسولين لمساعدة الغلوكوز في دخول الخلايا، ويمكن قياس تلك المقاومة عبر اختبار "HOMA" الذي يقيّم حالات مرض السكري، ومدى كفاءة عمل البنكرياس ونسبة هرمون الإنسولين في الدم.
انخفاض حالات الإصابة بمقاومة الإنسولين في مستشفيات جنوب غرب المملكة
وأظهرت دراسة حديثة أُجريت بمختبر الميكروبيولوجيا في مستشفى الملك فهد بالباحة، انخفاضاً في حالات الإصابة بمقاومة الإنسولين في مستشفيات جنوب غرب المملكة، وفقاً للبيانات التي حددت مدى انتشار البكتيريا المقاومة للأدوية في المنطقة خلال 5 سنوات (2013- 2017)، حيث كان 61% من العزلات مستمدة من عينات التنفس، بما في ذلك البلغم والمرذاذ الهوائي وغسيل الحويصلة الهوائية، كما تمثلت عينات العين في 15% من العزلات، وساهمت العينات الدموية بنسبة 12%، في حين بلغت نسبة عينات الأذن 7%، ونسبة السائل الشوكي 3.4%.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة "Cureus" الطبية الألمانية، أن معدلات المقاومة تراوحت خلال فترة الدراسة بين 61% و 76%، مع معدل مقاومة عام بلغ 70%، حيث كان معدل المقاومة في كل عام كالتالي: 71% في عام 2013، و76% في عام 2014، و 61% في عام 2015، و 68% في عام 2016، و 66% في عام 2017، كما تم استلام العينات في مختبر المستشفى وإجراء التعرف الروتيني على العزلات في المختبر باستخدام أساليب التعرف المعملية القياسية.
ولفتت إلى أن مجموعة البيانات الأولية شملت تفاصيل حول أنواع العينات والأرقام المقابلة ونسبها، وتضمنت العدد الإجمالي للعزلات المحددة ونسبة العزلات التي تظهر مقاومة للبنسلين، وأخيرًا تم تقديم تفكيك لعدد العزلات بجانب النسبة المعرضة للتوصيل لمختلف المضادات الحيوية التي تم اختبارها في هذه المجموعة من البيانات، مع مقارنة معدل المقاومة بين سنوات الدراسة باستخدام اختبار "t" للعينات المقترنة.
كما اعتمدت الدراسة التي استغرقت 5 سنوات، على مجموع قدره 201 عزلة من بكتيريا "S. pneumoniae" المقاومة للبنسلين مأخوذة من عينات المرضى المنومين، 61% منها من عينات التنفس، و15% من العزلات من مسحات العين، و12% من عينات الدم، و7% من مسحات الأذن، و3.4% من السوائل الشوكية، حيث أشارت النتائج إلى وجود علاقة محتملة بين حمل الأنف والحلق لهذا النوع من البكتيريا وحدوث العدوى في الجهاز التنفسي.