كشفت دراسة أجريت على سيّاح فضائيين، أن جسم الإنسان يواجه ظروفاً صحية صعبة في الفضاء، بينها خسارة نسبة من الكتلة العضلية ومشاكل في القلب وحصوات في الكلى، لكنّه يتعافى بالكامل تقريباً بعد 3 أشهر من عودة صاحبه إلى الأرض.
رائدات الفضاء يتحمّلن بشكل أكبر الضغوط الناجمة عن الرحلات الفضائية
وقال البروفيسور بكلية طب وايل كورنيل في نيويورك كريستوفر مايسن، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة، إن هذا هو البحث الأكثر تعمّقاً على الإطلاق الذي يتم إجراؤه على أحد الطواقم.
وأضاف بحسب "فرانس برس" أن أجسام رواد الفضاء عانت تغييرات في مختلف الأعضاء، مثل القلب والجلد والبروتينات والكلى والجينات والخلايا.
وأوضح أنه يُحتمل أن تؤدي الرحلة المأهولة إلى خسارة نسبة من كتلة العظام ومشاكل في القلب والعينين والكلى وغير ذلك من الأعضاء، لكن نحو 95% من هذه المؤشرات الصحية تعود إلى مستوياتها الطبيعية خلال ثلاثة أشهر من عودة الشخص إلى الأرض.
من جانبه، قال العالم بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أفشين بهشتي، وهو أحد العلماء الذين أعدّوا الدراسة، إنه تم التوصل إلى تلك النتائج بعد تدقيق البيانات المتعلقة بصحة 4 سائحين فضائيين شاركوا في رحلات نظمتها شركة "سبايس إكس"، إذ أمضوا في سبتمبر 2021 ثلاثة أيام في المدار من دون أي رواد فضاء محترفين.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن رائدات الفضاء يتحمّلن بشكل أكبر الضغوط الناجمة عن الرحلات الفضائية، وفسر العلماء ذلك بأن النساء ينجبن أطفالاً وأجسادهنّ معتادة أكثر على التغييرات الكبيرة.