إساءة استعمال المضادات يؤدي لتسريع مقاومتها
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن إساءة استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها يؤدي إلى تسريع وتيرة مقاومتها جنباً إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها، مشيرة إلى أن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، وأن آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور والانتشار على مستوى العالم، وهي تهدد قدرتها على علاج الأمراض المعدية الشائعة.
وشدد مختصون سعوديون، خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للمضادات الحيوية بمجمع إرادة بالرياض، الأربعاء، على أهمية اتباع التعليمات الطبية في تناول المضادات الحيوية، وأن تكون بحسب الرأي الطبي دائماً، وخاصة مع كثرة الاستعمالات الخاطئة للمضادات الحيوية أثناء فصل الشتاء، منوهين لأهمية نشر التوعية الصحية حول المضادات الحيوية ومخاطر استخدامها دون وصفة طبية.
وأوضح مساعد المدير التنفيذي للخدمات العلاجية بالنيابة الدكتور عبدالإله العصيمي، أن المضادات الحيوية تعد من الأدوية الوصفية التي يمكن تناولها عند الحاجة عن طريق وصفة طبية محددة وبرأي طبي، مشددًا على عدم تناولها إلا برأي طبيب متخصص، محذرًا من الممارسات الخاطئة عند البعض، كاستخدام الأدوية الموصوفة لمرضى آخرين، بما يعرض صحة المريض للمخاطر.
ثلث حالات استخدام البَشر للمضادات الحيوية ليس ضروريًا
ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع لوزارة الصحة، فإن حوالي ثلث حالات استخدام البَشر للمضادات الحيوية ليس ضروريًا أو مناسبًا، لافتاً إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي لزيادة مقاومة تلك المضادات.
وأوضحت تلك المراكز أنه يتم إعطاء المضاد الحيوي لعلاج عدوى تسببها البكتيريا، لكنها ليست فعالة ضد الفيروسات، لافتة إلى معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الحلق سببها فيروسي؛ لذلك يجب عدم اللجوء الفوري للمضادات الحيوية في تلك الحالات، واستشارة الطبيب أو الصيدلي حول تخفيف حدة هذه الأعراض.
وأشارت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى أعراض جانبية عديدة لاستخدام المضادات الحيوية؛ تتمثل في طفح جلدي، وحكة في الجلد، والإعياء، والإسهال، والتقيؤ، وآلام البطن.