أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، عرضاً خاصاً للفيلم الوثائقي "آخر البدو"، استضافت خلاله عددًا من المسنين، في بادرة ثقافية غير مسبوقة.
وعُرض الفيلم في العاشرة من صباح اليوم بقاعة السينما بالمقر الرئيسي للمكتبة، والتي تُولي اهتمامًا كبيرًا بالمسنين تعزيزًا للتفاعل الاجتماعي والثقافي، وانطلاقًا من اهتمام المكتبة بمختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف الأعمار.
للتعرف على الحياة البدوية ونمطها الاجتماعي الذي يحافظ على التقاليد والأصالة
وكانت المكتبة قد عرضت الفيلم نفسه أكثر من مرة في الأشهر الماضية، وحظي بإقبال كبير من جمهور المشاهدين المواطنين، الذين تمكَّنوا عبر المشاهد التوثيقية والدرامية والحوارية للفيلم من مشاهدة وقراءة طرف من أطراف تاريخ المملكة العريق، والتعرف على الحياة البدوية ونمطها الاجتماعي الذي يحافظ على التقاليد والأصالة، وقيم المعيشة في الصحراء، والتأقلم مع تفاصيلها المتنوعة الطبيعية والنباتية.
وقد حاز الفيلم، الذي أنتجته مكتبة الملك عبدالعزيز، على إشادات كثيرة من قِبل الجمهور والنقاد والمثقفين، الذين وصفوا القيم التي عبّر عنها بالرائعة، وخاصة قيم الصبر وعشق الإنسان البدوي للإبل والأرض والخيمة، وارتباط السعودي بالصحراء برغم كل ما شهدته المملكة من نهضة عمرانية واقتصادية وثقافية وفي مختلف مجالات الحياة.
ويتناول الفيلم قصصًا مشوقة، ويسرد التجارب اليومية لآخِر المتمسكين بنمط الحياة البدوية في الجزيرة العربية، وسبب تمسكهم بحياة البداوة، وتفاصيل الصحراء، عبر لقاءات متنوعة.
يلقي الضوء على حياة البدو في الدهناء والصمان والربع الخالي وصحراء بيشة
ويلقي الضوء على حياة البدو في الدهناء والصمان والربع الخالي وصحراء بيشة، مستعرضًا الأسباب التي أدت إلى تفضيلهم البداوة على الحياة في المدن، والتمسك بالمعيشة في الصحراء وسماتها الطبيعية الهادئة.
ويُعَدّ عرض الفيلم لهذه الشريحة الاجتماعية من المتقاعدين، تكريمًا للأدوار التي قاموا بها في حياتهم خلال عملهم الوظيفي، وتأكيدًا للاهتمام الذي توليه المملكة للقيم الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان .
ووضح اهتمام المكتب بالشرائح المختلفة من خلال توفيرها لمكتبات الطفل والعناية بثقافة الطفل، ومصادر المعرفة والتثقيف لمختلف المراحل العمرية، وهو ما يأتي في إطار برامجها وأنشطتها وعنايتها بالنشء والشباب.
وتحرص على توفير الكتب المناسبة للفئات الشابة، وتلبية طلبات المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية والأهلية لزيارتها، وتيسير السبل للجمهور لمشاهدة العروض السينمائية والمسرحية التي تقيمها المكتبة.
كما حرصت المكتبة على العناية بالمعاقين وذَوِي الاحتياجات الخاصة بتوفير برامج وفعاليات خاصة بهم على كل المستويات الثقافية والفنية.