وقّعت شركة "أرامكو"، (الخميس)، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك فيصل لتعزيز وتطوير التعاون في الدراسات المتعلقة بالحلول القائمة على الطبيعة وحلول تعويض الكربون، والسعي لإطلاق مركز الحلول القائمة على الطبيعة.
تحفيز الباحثين على الابتكار للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري
جاء ذلك تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وحضور محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال، ووزير التعليم، يوسف البنيان، وتزامنًا مع احتفال الجامعة بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها.
ويُتوقع أن يُسهم المركز الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة، في تحفيز الباحثين على التميّز والابتكار بما يتواءم مع جهود أرامكو السعودية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ودفع جهود البحث العلمي والتطوير كجزء من جهود المملكة تجاه أحد التحديات المناخية الأكثر إلحاحًا والتي تواجه المجتمع الدولي.
ويهدف مركز الحلول القائمة على الطبيعة إلى ابتكار أحدث الطرق الإبداعية وتوظيف التقنيات الحديثة في رفع كفاءة أشجار المانجروف، وزيادة قدرتها على امتصاص الانبعاثات الكربونية وتخزين الكربون، وزيادة معدلات امتصاص أشجار النخيل للانبعاثات الكربونية، وتقليل كميات المياه المستخدمة في زراعتها.
وأوضح النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو وائل الجعفري، أن هذا المركز يشكّل إضافة نوعية لجهود أرامكو في المجال البيئي، التي تولي أهمية خاصة لزراعة المانجروف وغيره من الأشجار، مشيراً إلى أن أرامكو قامت حتى الآن بزراعة أكثر من 30 مليون شجرة مانجروف على طول سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر، وحوالي 4 ملايين شجرة محلية في مختلف مناطق المملكة، وتخطط لزراعة ملايين أخرى.
تسخير الطرق الحديثة والمبتكرة في توطين الشعاب المرجانية الاصطناعية
وأكد الجعفري، أن المركز سيُسهم في دراسة ورسم خرائط التنوع البيولوجي للكائنات الحية في المملكة، بما يساعد في المحافظة على الطيور الساحلية المهاجرة والنباتات الطبيعية والكائنات الحية المهددة بالانقراض، إضافة إلى تسخير الطرق العلمية الحديثة والمبتكرة في توطين الشعاب المرجانية الاصطناعية.
وأشار إلى أن المركز سيستخدم أحدث أساليب البحث بما يُسهم في فهم أكبر لأهمية التنوع البيولوجي وتعزيز حلول الإدارة البيئية، مثل تحسين أساليب المحافظة على الطيور الساحلية المهاجرة، كما سيُسهم مسار عمل هذا التنوع بشكل مباشر في تحقيق مُثل التنمية المستدامة من خلال إجراء البحوث العملية والتطبيقية في مختلف النظم البيئية.