يحفل عيد الأضحى في المملكة بمهام مختلفة، بدءًا من اقتناء الملابس والحاجيات ووصولًا لشراء الأضحية ومستلزمات الذبح وصولًا لصيام عرفة وصلاة العيد.
يفضل غالبية سكان قرية الجمش ذبح الأضحية بالمنزل بحضور الأسرة
وفي قرية الجمش التي تبعد عن الرياض قرابة 400 كيلومتر، جاء صباح العيد بهدوء وسط ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وحلّت صلاة العيد عند الخامسة والنصف صباحًا في القرية ذات الخمسين ألف نسمة، ويتوزع سكانها للصلاة في عشرات المساجد والمصليات.
ويسود الجمش نظام اجتماعي مترابط، لصلة القرابة بين قاطنيها من الأسر والعوائل، وقرب المسافة بين الأراضي والمزارع، لذلك جاءت المجالس والمخيمات التي يجتمع فيها سكان القرية والقادمون إليها من المدن وتقدم فيها القهوة السعودية والحلويات ابتهاجًا بمقدم العيد.
يفضل غالبية السكان ذبح أضاحيهم في المنازل بحضور أسرهم، ويعود هذا لتوارثهم هذا الأمر منذ زمن طويل، حيث تلتف الأسرة حول الأضحية ليبدأ الذبح والتقطيع، و"شلوطة" رأس الأضحية، أي شوي الرأس لتنظيفه وطبخه فيما بعد، ويستمر العمل وسط انتظار كبد الأضحية، التي كانت وما زالت "الكبدة" الإفطار المعتاد عند الكثير من السعوديين صباح العيد.
وتقدم للضيوف والزوار وأفراد العائلة، ليبدأ بعد ذلك احتساء الشاي الذي يفضله سكان القرية بعد أن كان أجدادهم يستوردونه في ستينيات القرن الماضي من الكويت والعراق.