في قاموس السعودية كدولة؛ معروفُ عنها، أنها لا تنسى أبناءها من الشهداء، أو المصابين، أو أياً من قدم تضحيةً للذود عن حماها، وهذا ليس وليداً لليوم، بل هو ديدنٌ منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
اطلاق أمانة الحدود الشمالية اسم شهيد الدين ثم الوطن الفريح على أحد شوارع محافظة رفحاء
واليوم يتسجد هذا المفهوم الذي يؤكد مبدأ الوفاء، من خلال إطلاق أمانة الحدود الشمالية، اسم شهيد الدين ثم الوطن، الرقيب عبد العزيز الفريح، على أحد شوارع محافظة رفحاء، بناءً على توجيهٍ رسمي، صدر من أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، الذي أكد أن الفريح استشهد في ميدان العز والشرف وهو يؤدي واجبه الذي أؤتمن عليه، وذلك دليل على إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وقيادته، التي تفتخر بأبنائها وبما يقدمونه من تضحيات وبطولات.
واعتبر الأمير فيصل، أن المصاب، مصاب الجميع وأن العزاء لأسرة الشهيد وللوطن كافة، نظير ما قدمه من شجاعة وفداء، تكللت بنيل الشهادة وهو على رأس العمل يؤدي مهامه على أكمل وجه، خدمة لدينه ثم مليكه ودفاعاً عن وطنه وحماية أمن المجتمع من خطر الجريمة .
اللفتة الكريمة من الأمير فيصل بن خالد انطلاقاً من المبدأ الذي رسمته الدولة بتخليد وإحياء أسماء رجال الوطن المخلصين
وأنهت الأمانة ممثلة ببلدية محافظة رفحاء، تركيب لوحة الشهيد الفريح على أحد الشوارع الرئيسة بحي العزيزية بالمحافظة، وذلك تخليداً وتكريماً لاسمه كأحد أبطال الوطن، الذي استشهد إثر إصابته أثناء أداء واجبه في عملية أمنية ضمن حملة الحرب على المخدرات.
وتأتي هذه اللفتة الكريمة من أمير المنطقة انطلاقاً من المبدأ الذي رسمته الدولة، بتخليد وإحياء أسماء رجال الوطن المخلصين، وتكريمهم، الذين قدموا أرواحهم لوطنهم العظيم المملكة.
وكان الرقيب عبد العزيز الفريح، قد دخل سجل الشهداء وذوي التضحيات عن الوطن، بعد أن لقي مصـرعه، خلال مداهمة لأحد المطلوبين لجهاز مكافحة المخدرات في محافظة رفحاء شمال المملكة، فيما تمكنت الجهات الأمنية من قتـل المهاجم في العملية، بينما ألقت القبض على آخر.
وذهب الفريح إلى جوار ربه في يونيو الماضي، بعد ان استبسل في مواجهة عصابة تعمل على ترويج المخدرات خلال مداهمة أحد الأوكار في المحافظة، ولقي مصرعه برصاصة غادرة، دفع ثمنها من أطلقها ولقي حتفه على يد الأبطال من زملاء الفريح، ليلقى جزاءه في الدنيا قبل الآخرة.
وكان الشهيد موصوفاً بدماثة الأخلاق، والكرم، وحرصه على الآخرين، حسب روايات عدد ممن عملوا معه لسنوات، بل أن فهد الفريح عم الراحل، كان قد أكد لـ"أخبار24"، تواضعه، وقربه من الصغير قبل الكبير، وأنه كان يقضي معظم أوقاته في عمله، في صورةٍ من صور التفاني والإخلاص لخدمة دينه ومليكه ووطنه.