أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وشركة السودة للتطوير 10 ظباء الإدمي و4 وعول جبلية، إلى المناطق الطبيعية في قمم السودة، بعد أن قضت فترة معايشة وتأهيل في متنزه الملك عبدالعزيز الوطني وتهيئتها للتكيّف مع طبيعة المنطقة.
الإطلاق ضمن برنامج توطين الكائنات الفطرية
ويأتي هذا الإطلاق ضمن برنامج المركز لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة، كما يعد إحدى المبادرات البيئية التي تعمل عليها السودة للتطوير بهدف تنمية الغطاء النباتي، وإعادة توطين الكائنات الحية، وحماية وتطوير المنظومة البيئية واستعادة التنوع البيولوجي في منطقة المشروع.
وبيّن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، محمد علي قربان، أن برامج الإطلاقات تعد إحدى مبادرات "السعودية الخضراء"، وهو ما يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، مضيفا أن المركز يمتلك مراكز في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة السودة للتطوير، صالح العريني، إنهم يخطون خطوة مهمة للوصول إلى تكوين مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش باكتفاءٍ ذاتي على أعلى قمة في المملكة، نظراً لدورها البيئي المهم في استعادة التنوع البيولوجي، كما يُظهر إطلاقها في المناطق الطبيعية مدى التزامهم بتطبيق معايير الاستدامة البيئية، ومواصلة العمل على تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة".
يذكر أن السودة للتطوير تعمل على مراقبة الغزلان الجبلية التي تم إطلاقها ومتابعة الحالة الصحية لها، وذلك من خلال جهاز إرسال لاسلكي مثبت بكل حيوان، مما سيمكن خبراء البيئة من تنفيذ هذه المبادرة وفق أعلى المعايير البيئية العالمية، كما أعلنت في وقت سابق مبادرة إطلاق الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وتم إطلاق 23 وعلاً خلال العام الماضي بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.