يسعى المركز الوطني للأرصاد ممثلا بالبرنامج الإقليمي للاستمطار إلى بناء قاعدة بيانات للفيزياء الدقيقة للسحب الركامية، وجمع ودراسة عينات من السحب التي تم استمطارها والتي لم يتم استمطارها باستخدام طائرة أبحاث الاستمطار، المجهزة بأحدث المعدات والتقنيات لتحسين دقة النتائج.
عام 2023 شهد أقل حالات غبار وعواصف رملية في المملكة
استعرضت المهندسة أسماء سروجي من المركز الوطني للأرصاد في تصريح لـ"أخبار24" على هامش المؤتمر الدولي الأول للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، الأبحاث والتقنيات المستخدمة في برنامج استمطار السحب، والتي تمثل خطوة هامة نحو تقديم فهم دقيق لتأثيرات الظواهر الجوية في المملكة وإيجاد حلول لها، كما تفتح الأفق لدراسات مستقبلية تتضمن التكنولوجيا الحديثة لتحسين التنبؤات والاستجابة للحالات الجوية المختلفة.
وأوضحت سروجي أن البرنامج انتهى من تغطية مرحلتين من الأبحاث الأولى كانت في المنطقة الجنوبية خلال شهري يوليو وأغسطس 2023، والمرحلة الثانية كانت في المنطقة الوسطى (الرياض، حائل، القصيم) ما بين أكتوبر ونوفمبر 2023.
وأكدت أن هذه المراحل تشكل أساسًا للدراسات المستقبلية، حيث سيتم دمجها بشكل فعّال مع نماذج الذكاء الاصطناعي والنماذج العددية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد مما يعُزز القدرة على فهم وتحليل تأثير العواصف الرملية والغبارية بشكل أكثر دقة وشمولًا.
ذكرت سروجي أن عام 2023 شهد أقل حالات غبار وعواصف رملية في المملكة وفقاً لتقارير أصدرها المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الرملية والغبارية.