لم تقف الإعاقة في طريق عبدالكريم البلوي، لبلوغ حلمه الذي راوده منذ الطفولة بالنحت على الحجر والجبس والخشب، وتجاوزها بكثير من الإصرار والتحدي، وقبل ذلك بالشغف.
البلوي، خلال حديث له مع "أخبار24" عن اختصاصه في "النحت والرسم التجريدي"، يؤكد أنه يهدف إلى تجسيد أبرز الحضارات التي مرت فيها محافظة العُلا، من خلال نحت صخور العلا وتقديمها على شكل مجسمات تحمل هوية ومعالم المحافظة التاريخية.
ويجد البلوي أن الإعاقة كانت أكبر دافع قوي وانطلاقة حقيقة له في هذا المجال، ويتجاوز أكثر من ذلك في تفسيراته، بأن الإعاقة هي إعاقة العقل لا إعاقة الجسد، والدليل على ذلك؛ هو تحقيق حلمه في مجال النحت وتصدير حضارات العُلا بمجسمات تحاكي معالمها.
ويشير إلى اختلاف المعدات المستخدمة في النحت على الصخور عن الجبس والخشب، بينما نحت الصخور يعد الأصعب بسبب صلابته.
واختتم البلوي حديثه، برؤيته أن المملكة زاخرة بالمواقع الأثرية، وهذا ما يتطلب إبرازها للعالم الآخر، من خلال هذا الفن الذي يعكس النقلة النوعية التي مرت بها هذه المواقع من اهتمام وعناية.