أكد وزير التعليم رئيس مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، يوسف بن عبدالله البنيان، أن التعليم المبكر يستهدف التنمية الشاملة للطفل وتمكينه بالكفاءات للتعلُّم مدى الحياة، ليصبح مواطناً مسؤولاً يسهم في التنمية المستدامة لمجتمعيه المحلي والعالمي.
التعليم المبكر يهدف إلى بناء أساس قوي وواسع لمفهوم جودة التعليم
وأضاف "البنيان"، خلال كلمته في افتتاح أعمال ورشة العمل الإقليمية لمشروع تعليم القراءة والكتابة بمرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية، والتي تستضيفها وزارة التعليم بتنظيم من مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، أن رؤية المملكة 2030 تضع التعليم المبكر كعنصر مهم في بناء مجتمع حيوي ومزدهر، لا سيما وأن هذا النوع من التعليم أكثر من مجرد إعداد الطفل للمدرسة الابتدائية، بل يهدف أيضاً إلى بناء أساس قوي وواسع لمفهوم جودة التعليم.
وأعرب عن شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما لتأسيس مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم ودعم برامجه ومشاريعه، إلى جانب دعمهما لتعلُّم وتعليم اللغة العربية.
وتطرق وزير التعليم لجهود الوزارة والمركز في تعزيز جودة اللغة العربية، إذ نوه بالمبادرات النوعية التي ينفذها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، خاصة ما يتعلق بتعزيز جودة تعليم اللغة العربية وتعاونه مع وزارات التربية والتعليم في الدول العربية ومع المؤسسات والمنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بتعليم اللغة العربية؛ ومعرباً عن شكره وتقديره لوزارات التربية والتعليم العربية على دعمها برامج ومشاريع المركز.
تهدف الورشة للتعرّف على واقع مهارتي القراءة والكتابة باللغة العربية لدى الأطفال
من جهته، أكد المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، أن المركز قام بالعديد من المشاريع والمبادرات في سياق تعزيز جودة البدايات في التعليم المبكر، أبرزها إنجاز مشروع "تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية"، والذي سيتم عرض مخرجاته، وأهمها تقديم إطار استرشادي مقترح لتعزيز جودة تعلم اللغة العربية كضرورة لضمان الجودة في التعليم.
وبدأت أعمال جلسات الورشة باستعراض الإطار المقترح من المركز؛ للإسهام بدعم جهود الدول العربية؛ لتحسين تنافسية الطلبة العرب في الدراسات الدولية وأبرز الحلول والإجراءات لتطوير تعليم وتعلُّم القراءة والكتابة باللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة من المنظور الدولي.
وتضمنت عرضًا وتحليلًا لممارسات الدول المرجعية والدول المستهدفة بالدراسة، إلى جانب حلقة نقاش حول تحديات وفرص وحلول تعزيز تعليم اللغة العربية بمرحلة الطفولة المبكرة.
وتشهد الورشة مشاركة بحثية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وحضور نخبة من الخبراء والباحثين وصُناع القرار التربوي والأكاديمي، والمعنيّين باللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتهدف الورشة الإقليمية للتعرّف على واقع تعليم وتعلُّم مهارتي القراءة والكتابة باللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة لرياض الأطفال والعوامل المؤثرة على تعلمهم وتعليمهم في الدول العربية وتقديم الحلول والإجراءات من المنظور الدولي لصانعي القرار في مختلف الدول العربية.
وتسهم في دعم جهود الدول العربية للتقدم المحرز في تحقيق مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ودعم جهود الدول العربية لتحسين تنافسية الطلبة العرب في الدراسات الدولية ( PIRLS) وغيرها.