تعتبر مهنة الوساطة العقارية من أبرز المهن في قطاع العقارات بالمملكة، فهي تلعب دوراً حيوياً في ربط المشترين والبائعين، وتيسير عمليات البيع والشراء والاستئجار في سوق القطاع الحيوي، لكن اللافت، هو دخول العنصر النسائي لهذا المجال، في خطوة باتت ملموسة ومشاهدة للعيان.
وكسرت المواطنات الاحتكار الرجالي على هذه المهنة، وذلك نظير التغيرات الاجتماعية والتطورات القانونية، بالإضافة إلى التحول الذي يشهده القطاع على نحوٍ واسع؛ ما فتح المجال أمام المرأة التي اندمجت في هذا النشاط مثلها مثل الرجل.
المرأة تتفهم متطلبات السيدات في اختيار البيت المناسب
وفي هذا السياق، أكدت وسيطة عقارية، أسماء الشهري، أن بداية مسيرتها المهنية في مجال العقار أو للوساطة العقارية، كان بالصدفة، بعد أن كانت تعمل لسنوات في التمويل العقاري، بمهنة "مستشارة"، إلى أن تحول الأمر لطلب بعض العملاء منها البحث عن عقار، وذلك كانت نقطة البداية التي فتحت لها الأبواب لدخول الوساطة العقارية.
ومضت "الشهري" تتحدث لـ"أخبار 24"، وتقول "عمل المرأة كعادته يكون ممتلئاً بالإخلاص والدقة والتفاني، ومن أهم الأمور أنها تتفهم متطلبات السيدات من حيث اختيار البيت المناسب؛ وذلك لتوسعها في إدراك احتياجات الأسرة والقدرة على ترتيب وتنسيق كافة التفاصيل، والمرأة بعادتها متميزة في كافة المجالات، سواء كان بالعقار أو غيره".
التحيز أغرب موقف تعرضت له في مسيرتي بالمجال
واستذكرت "الشهري" أغرب المواقف التي تعرضت لها أسماء خلال بداية مهنتها، هو التحيز ورفض قبولها كوسيط عقاري، لكن مع الوقت بدأ الجميع يتقبل فكرة وجود السيدات في مجال العقار.
وأضافت "من المواقف الغريبة التي عايشتها، هو طلب سيدة بأن من يظهر لزوجها لرؤية المنزل رجل وليس امرأة، حينها رفضت واعتذرت عن إكمال الطلب كوني أرى أن المهنة غير مقيدة لجنس معين، فمثل هذه المواقف لا تكون محتكرة في مجال معين".
وضع رقم الترخيص في الحسابات الشخصية يعرضها للسرقة
ونبهت للتلاعب الذي يمارسه البعض بنشاط الوساطة العقارية وذلك بأخذ مقدم مالي من العميل، من خلال عرض إعلانات "وهمية" عن منازل؛ الأمر الذي يتسبب في فقد سمعة الوسيط العقاري في سوق العمل، مشددة على من يريد ممارسة مهنة الوسيط العقاري أو المسوق العقاري بالانضمام للدورات التي يقدمها المعهد السعودي العقاري وإصدار ترخيص لمباشرة العمل.
وحذرت المقبلين على العمل بهذا النشاط من وضع رقم الترخيص في حساباتهم الشخصية لأنه من الممكن أن يتم سرقتها أو استخدمها في الاحتيال، مؤكدة أن هذا من أكبر المشاكل التي يتعرض لها الوسيط العقاري.
وتوفر الوساطة العقارية الفرص الواسعة للوسطاء العقاريين للتعامل مع عملاء متنوعين؛ ما يؤدي إلى نجاح مهني ومالي، وقد بات تأثير المرأة في هذه المهنة إيجابياً على المجتمع بشكل عام، فمن خلال توفير الفرص عمل للنساء وتمكينهم في هذا القطاع، يتم تعزيز التنمية الاقتصادية في مجال العقار.