يمتازون بحُسن الإنصات وتنفيذ التعليمات
وغاب عن الدنيا الأسبوع الماضي، أحد أغوات المسجد النبوي الشريف، الشيخ عبده علي إدريس شيخ، ليلحق به رفيق الدرب بعد أيام من رحيل الأول عن الحياة.
وأكد عبدالواحد بن علي الحطاب المسؤول السابق عن الأغوات في المسجد النبوي الشريف لـ"أخبار 24" أن الأغوات وهبهم أهاليهم لخدمة الحرمين الشريفين، وكانوا يخدمون في قسم النساء وأيضًا أقسام الرجال، مشيرًا إلى أنهم منظمون في عملهم، ويمتازون بحسن الإنصات وتنفيذ التعليمات، ولديهم تعليمات أخرى من المسؤول معهم يتم تنفيذها بشكلٍ تدريجي بينهم حسب ترتيبهم الوظيفي.
وأوضح الحطاب أن المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - أكرمت الأغوات وقدمت لهم كل ما يحتاجون إليه، وحققت لهم الراحة والطمأنينة، وقدمت لهم الرئاسة العامة للشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كل ما يلزم في تسهيل مهام عملهم وخدمة المصلين.
ويبلغ عدد الأغوات 12 آغا ووظائفهم تشمل "شيخ الأغوات" باعتباره الأقدم خدمة والأعلى وظيفة، والمسؤول عن سير العمل في الحرم النبوي الشريف، ويليه "الخازندار" من أغوات السراية السلطانية، وكانت وظيفته تتمثل في حمل المبخرة والدخول بها مع شيخ الحرم قبل صلاة المغرب، عند إدخال الشمعدانات وإسراجها بالحجرة النبوية الشريفة.