يحاكي التمرين المشترك "سيف السلام 12" الذي تشارك فيه أفرع القوات المسلحة، ووزارتا الداخلية والحرس الوطني، ورئاسة أمن الدولة، وعددٌ من الجهات الحكومية المدنية والعسكرية في مدينة الملك خالد العسكرية بالمنطقة الشمالية، العمل في بيئات قتالية مختلفة على جميع المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية.
ووقف رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، خلال زيارته الوحدات الأمامية المشاركة في مناورات التمرين المشترك، على سير المناورات وجاهزية القوات العسكرية المشاركة في التمرين، مشيداً ببطولات منسوبي القوات المسلحة في الدفاع عن دينهم ومليكهم ووطنهم، وبالمعنويات العالية والمستوى المتميز الذي يتمتعون به في أداء الواجبات والمهام الموكلة لهم.
يرفع جاهزية أفرع القوات المسلحة للتعامل مع جميع الظروف الطارئة
وأكَّد المتحدث الرسمي باسم تمرين "سيف السلام 12" العقيد البحري الركن علي بن حسن آل علي، أن التمرين يأتي امتدادًا لسلسلة من التمارين السابقة بين أفرع القوات المسلحة؛ حيث يُقام على مراحل متعددة وفق أهداف معينة تم تحديدها مسبقًا؛ تهدف في محصلتها النهائية إلى رفع كفاءة وجاهزية أفرع القوات المسلحة والقوات العسكرية والجهات المدنية المشاركة للتعامل مع جميع الظروف الطارئة التي قد تحدث في أي زمان ومكان.
وأضاف أن "سيف السلام 12"، يهدف إلى وضع خطط التحرك والانتشار، وإعادة الانتشار، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والقدرة على إدامة العمليات العسكرية للقوات المسلحة، إضافة إلى التدريب على دمج الجهود وتوحيدها للقوات العسكرية لتحقيق مفهوم العمليات المشتركة للقوات المشاركة من خلال ممارسة مهام وواجبات وإجراءات قيادتها.
وأشار إلى أن الوزارات الوطنية المشاركة في تمرين "سيف السلام 12"، تعد عناصر وأدوات قوة ترتكز عليها الدولة في تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة وتحقيق مكانة دولية متقدمة، ومشاركتها في مثل هذه التمارين تُعزز العمل المشترك، وتطور مفاهيمه، وترفع مستوى التكامل، وتوحد مجالات التعاون، وتعزز قدرات القطاعات المشاركة، لافتًا إلى أن وزارة الدفاع لديها قوات مسلحة على قدر عالٍ من الجاهزية والكفاءة والاحترافية، قادرة على حماية أمن ومصالح وسيادة المملكة من أي اعتداء خارجي، وتعمل مع كل وزارات الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني.
وعن مشاركة الأجهزة الصحية والطبية من كل قطاعات الدولة، ذكر أن مشاركة الأجهزة الصحية والطبية من جميع قطاعات الدولة؛ تهدف إلى التدريب على المهمات الطبية التي قد تطرأ في الميدان سواءً في حالة السلم أو الحرب، وكيفية التعامل مع الإصابات وفرزها وترتيبها وفق خطورتها، وذلك من خلال إنشاء مستشفى ميداني مجهز بكل الأجهزة الطبية الحديثة ومدعم بالكوادر الصحية المؤهلة.