أكدت نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، د. بدور الريس أن البرنامج يؤمن بأهمية التعليم في الطفولة المبكرة وتأثيرها في المراحل الأخرى بحياة الطفل، وأوضحت أن البرنامج ركز على 3 مكونات رئيسية في هذا المجال تمثلت بالتوسع برياض الأطفال، ورفع جودتها، وزيادة نسبة الالتحاق بها، وتطوير المعلمين والمناهج.
دعت الريس للتوسع في الاستثمار في رياض الأطفال بجميع المناطق
وأثنت الريس في تصريح لـ"أخبار24" على الطفرة بأعداد الملتحقين برياض الأطفال خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أشارت إلى أن نسبة الملتحقين ارتفعت من 21% في عام 2019م، إلى 35% في 2023م، مؤكدة أن الهدف القادم الوصول إلى نسبة 40% في عام 2025م.
وأكدت على أن البرنامج يؤمن إيماناً كاملاً بأهمية الطفولة المبكرة؛ فتعليم الطفل في مراحل مبكرة يؤثر في تعليمه بالمراحل اللاحقة، سواء التعليم الأساسي أو العالي والتدريب التقني؛ لذلك كان العمل الأساسي للبرنامج هو كيفية تطوير رياض الأطفال، وتقرر التركيز على ثلاثة مكونات رئيسية، تتمثل بالتوسع بفتح رياض الأطفال وزيادة نسبة الالتحاق فيها، وتطوير المعلمين والمناهج.
حديث الدكتورة الريس لـ"أخبار 24" جاء على هامش جلسة حوارية نظمها برنامج تنمية القدرات البشرية، أمس (الاثنين)، بعنوان "مستقبل القدرات البشرية: سياسات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة"، بالشراكة مع مجلس شؤون الأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ضمن سلسلة "حوار القدرات"، التي تهدف إلى توفير مساحة حوارية لتعزيز تبادل المعرفة ومناقشة التوجهات المستقبلية مع نخبة من قادة الفكر والخبراء وصنّاع السياسات بالوزارات والجهات المعنية بالمملكة؛ بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في تنمية القدرات البشرية.
وتناولت الجلسة الركائز الرئيسية للبرنامج، وهي: "بناء أساس تعليمي مرن ومتين للجميع، والاستعداد لسوق العمل الحالي والمستقبلي، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة"، كما تضمنت الجلسة عددًا من النقاشات التي تناولت محاور متعددة، من ضمنها أهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، وأبرز الحلول المبتكرة لتنمية هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا الإطار عدّت الريس قطاع الطفولة المبكر قطاعا واعدا للاستثمار، يتزايد فيه الطلب من قبل أولياء الأمور، ودعت لزيادة الجودة والتوسع في الاستثمار في رياض الأطفال بجميع مناطق المملكة. كما وجهت رسالة لأولياء الأمور شددت خلالها على أهمية رياض الأطفال للتعليم والتعرف على قدرات الطفل بشكل عام.
وأشارت إلى أن برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، أطلقه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر 2021، وهو استراتيجية طموحة لتعزيز تنافسية المواطن السعودي، والهدف منه إعداد مواطن منافس عن طريق ثلاث ركائز رئيسية: "تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والاستعداد لسوق العمل محليا وعالميا، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة"، وذلك عن طريق مؤشرات وبرامج يعمل عليها البرنامح مع الجهات المعنية.