كشف مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، عن مشروع ضخم لتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في مدينة الرياض، حيث تمت ترسية 4 مشاريع تشمل "المجموعة الأولى" من البرنامج بتكلفة تتجاوز 13 مليار ريال، على أن يتم الإعلان عن ترسية عقود مشاريع مراحل البرنامج اللاحقة خلال الفترة المقبلة.
يستغرق تنفيذ مشاريع المرحلة الأولى ما بين 3 إلى 4 سنوات
وتوقعت الهيئة أن يستغرق تنفيذ مشاريع المرحلة الأولى من البرنامج ما بين 3 إلى 4 سنوات من بداية التنفيذ، وتشمل الطرق التالية:
ـ تنفيذ الطريق الدائري الجنوبي الثاني، محوراً جديداً جنوب الرياض، يستوعب 440 ألف مركبة، بطول 56 كيلومتراً، ويمتد من طريق الخرج الجديد شرقاً حتى طريق جدة غرباً، ويشتمل على 4 مسارات للطريق الرئيسي في كل اتجاه، و3 مسارات لطريق الخدمة في كل اتجاه، كما يتضمن الطريق تنفيذ 10 تقاطعات رئيسة، وإنشاء 32 جسراً.
ـ تنفيذ جسرين موازيين للجسر المعلّق (جسر وادي لبن)، وتطوير تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة، بطول 4 كيلومترات، بحيث تتحول مسارات طريق جسر وادي لبن من ثلاثة مسارات في كل اتجاه في وضعه الحالي، إلى ستة مسارات في كل اتجاه بعد التطوير. ويتضمن إنشاء 4 جسور عند التقاء الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة، وستبلغ طاقة الطريق الاستيعابية بعد تطويره 400 ألف مركبة في اليوم.
ـ مشروع تطوير الجزء الغربي من (محور طريق الثمامة)، بطول ستة كيلومترات، ويمتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الملك فهد شرقاً.
ـ مشروع امتداد طريق الطائف بحي لبن حتى مشروع القدية، بطول 16 كيلومتراً، وبطاقة استيعابية تبلغ 200 ألف مركبة في اليوم، ويمتد من النهاية الغربية لطريق الطائف بحي لبن شرقاً حتى مشروع القدية. ويتضمن إنشاء جسر رئيسي بطول نصف كيلومتر.
ويهدف البرنامج لتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة وتعزيز منظومة النقل في مدينة الرياض، وتفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً رئيساً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، والارتقاء بالعاصمة إلى المكانة الرائدة التي تستحقها كإحدى حواضر العالم الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات برامج "رؤية المملكة 2030".
خطة لإدارة التحويلات المرورية في الطرق الأربعة التي سيتم تنفيذها
ووضعت الهيئة الملكية خطة لإدارة التحويلات المرورية في هذه الطرق، بالشراكة مع الأجهزة المعنية في مدينة الرياض؛ حرصاً على المحافظة على تحقيق أكبر قدر من الانسيابية في حركة المرور على الطرق التي ستشهد تنفيذ أعمال هذه المشاريع.
يشار إلى أن "برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية الرئيسة بمدينة الرياض"، الذي أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقه في عام 1441هـ، وجرى البدء في تنفيذ مجموعة مشاريعه الأولى، يشتمل على تنفيذ وتطوير أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق في المدينة، عبر إضافة طرق جديدة ورفع مستوى المحاور الرئيسة القائمة وتفعيل ربطها ببعضها البعض.
وسيسهم البرنامج في تحقيق جملة من العوائد الكبرى على مدينة الرياض وسكانها وزوّارها، من أبرزها: مواكبة النمو السكاني المتزايد والمشروعات النوعية الكبرى التي تشهدها المدينة، وتوجيه التنمية العمرانية فيها، وتلبية احتياجاتها من التنقل الحالية والمستقبلية، وتعزيز ربط أجزائها وتسهيل الحركة المرورية فيها، ورفع متوسط سرعة السير وتقليص زمن الرحلات على شبكة الطرق داخل المدينة، واستيعاب الرحلات المرورية العابرة من خلال شبكة الطرق المحورية، وتيسير الوصول إلى المناطق التي تشهد تنفيذ المشروعات النوعية الكبرى.
كما يهدف البرنامج إلى تحسين جودة الحياة في المدينة، وتعزيز مكانتها الاقتصادية والعمرانية والبيئية والثقافية والسياحية، ورفع مستوى تنافسيتها كوجهة مفضّلة للاستثمارات ومركز عالمي لجذب الأعمال والزوّار.