اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام اليوم الثامن من شهر ذي الحجة 1445هـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بهدي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم .
يبقى الحجاج بمنى إلى ما بعد بزوغ شمس 9 ذي الحجة
ورافق توافد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى تحفهم العناية الإلهية، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته، لمتابعة توافد الحجاج إلى المشعر وسط تكامل لمنظومة عمل مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج.
وتميزت حركة تصعيد جموع الحجيج لمشعر منى بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، بمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام مرحلة التصعيد، في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن؛ تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، لجميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم حج 1445هـ، وبذل كل ما من شأنه التيسير على الحجاج ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
وكان متحدث قوات أمن الحج المقدم خالد الكريديس، أكد أن مركز القيادة والسيطرة في منى مدعم بأحدث التقنيات التي تسهم في اتخاذ القرارات بالوقت المناسب، على أن تستمر الجهود في استقبال طلائع الحجيج حتى وصولهم إلى مقراتهم في مشعر منى، مع العمل على أداء المهام بإدارة الحشود وحفظ الأمن والنظام العام.
ويبقى الحجاج بمنى إلى ما بعد بزوغ شمس 9 ذي الحجة، ويتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد النفرة من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاثة التي ترمى وبه مسجد "الخيف" الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى.