أعد المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه الدليل الوطني لخدمات كفاءة وترشيد استهلاك المياه، وأوصىى فيه باستخدام غسالات موفرة للمياه، وصنابير إلكترونية لتوفير المياه، ومنظِّمات لاستخدام دش الاستحمام.
تركيب مراحيض بدون لمس ذات حساسات إلكترونية
وحث المركز، في الدليل المطروح حاليا للاستطلاع على منصة "استطلاع" على استخدام مُنظِّمات تدفق عالية الجودة لدش الاستحمام وصنابير المطبخ والحمام والتي تضع حدًا لتدفق المياه بغض النظر عن قوة ضغط الماء، مضيفة أن المنظِّمات تكون أكثر فائدة في المنازل ذات ضغط المياه العالي مقارنة بالمعدل المتوسط للمنازل.
وأكد أن تركيب رؤوس توفير المياه للصنابير ولرؤوس دش الاستحمام يقلل بشكل كبير من حجم هدر المياه في المنازل، كما أوصى باتباع عدة إرشادات في المنشآت التجارية منها تركيب مراحيض بدون لمس ذات حساسات إلكترونية تدفع المياه بكمية تتناسب مع المدة الزمنية المبرمجة بدلًا من ترك تحديد المدة للمستخدم، مشيرا إلى أن معظم المراحيض بدون اللمس تعتمد على تقنيات مرشدة للمياه حيث يصل استخدام المياه فيها إلى 4.8 لتر للدفقة.
وشدد على ضرورة تركيب غسالات صحون تجارية والاعتماد على الصنابير الإلكترونية التي توقف تدفق المياه عند إبعاد الأيدي مما يقلل استهلاك المياه بنسبة 50% مقارنة بالصنابير التقليدية، بجانب تركيب أفران مُدمجة مرشّدة للطهي بالبخار أو الهواء الساخن لقدرتها على توفير الوقت والمساحة والمال والماء خصوصًا فيما يتعلق بطرق الطهي المتقدمة والاحترافية للطعام.
وأوصى المركز باستخدام أحواض التدفق الدائم المرشّدة للمقاهي ومحلات المثلجات والعصائر والتي تعيد استخدام المياه عند شطف الأواني وتبقي المياه على حرارة تمنع تكاثر البكتيريا، مؤكدا أنه يمكن لهذه الأحواض أن توفر أكثر من 90% من المياه بالمقارنة بنظيراتها التقليدية، كما نصحت باستخدام أفران طهي بخارية بدون وصلات مياه في المطاعم الصغيرة والمتوسطة والتي تتيح توفير المياه بمعدل أقل بـ 20 مرة من أفران الطهي بالبخار التقليدية، خاصة وأن هذه الأفران مزودة بنظام مغلق يتيح تكثيف البخار وإعادة استخدامها.
قطاع الزراعة يمثل الأكثر استهلاكاً للمياه في المملكة
ولفت المركز إلى أن قطاع الزراعة يمثل الأكثر استهلاكاً للمياه في المملكة إذ يُمثل حجم الاستهلاك للقطاع 73% من إجمالي الاستهلاك الكلي من المياه حسب إحصائية عام 2021، مؤكدا أنه يمكن تحقيق كفاءة استهلاك المياه من خلال عدة طرق، أبرزها الاختيار الأمثل للمحاصيل حسب الميز النسبية، واستخدام أنظمة الري الموفرة للمياه، واستخدام مصادر مياه بديلة عن المصادر غير المتجددة، واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة.
يذكر أن الدليل قدم عددا من الإرشادات والتوصيات لحث الأفراد على تغيير السلوكيات غير الموفرة للمياه، فضلا عن توصيات أخرى لترشيد استهلاك المياه في القطاع الصناعي.