باتت المملكة وجهة عالمية إنسانية لفصل التوائم السيامية، فبعد مرور بضعة أشهر فقط من فصل توأم سيامي نيجيري في مايو الماضي، وصل إلى العاصمة الرياض توأم آخر من نفس البلد الإفريقي أمس (الاثنين)، لإجراء عملية فصل ستكون هي العملية رقم 60 تقريبا من كافة أنحاء العالم.
حطت طائرة الإخلاء الطبي التي تقلّ التوأم السيامي النيجيري "حسنة وحسينة" رحالها بالرياض
وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حطت طائرة الإخلاء الطبي التي تقلّ التوأم السيامي النيجيري "حسنة وحسينة" رحالها بالرياض، أمس تمهيدًا لإجراء عملية فصلهما بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.
ووصل التوأم ومعه عائلته على نفس الطائرة التي غادرت الرياض الأحد بتنسيق من مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية متجهة إلى مدينة "كانوا" بشمال نيجيريا، لتعود (الاثنين).
ليست المرة الأولى التي يتم فيها فصل توأم نيجيري بالمملكة
بدوره عبَّر السفير النيجيري بالمملكة يحيى لوال، والذي زار التوأم، عن شُكْره للمملكة حكومةً وشعباً وخاصةً خادم الحرمين وولي العهد، وكذلك مركز الملك سلمان للإغاثة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فصل توأم نيجيري بالمملكة، ولكنها المرة الثانية بعد أنْ كانت الأولى قبل أشهُر.
وفي مايو الماضي، أعلن مركز الملك سلمان نجاح عملية فصل التوأم السيامي النيجيري "حسانة وحسينة" اللتين كانتَا تشتركان في البطن والحوض والكبد والأمعاء والجهاز البولي والتناسلي وعظام الحوض.
وآنذاك، شارك في العملية التي استغرقت 14 ساعةً ونصفاً، ونُفذت على 8 مراحل، 36 طبيباً من أعضاء الفريق الطبي الجراحي، و85 عضواً من الفريق الطبي متعدد التخصصات
وتتصدر المملكة دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فعلى امتداد 32 عاماً تمكن من إجراء ما يقارب 60 عملية من العديد من دول العالم.