close menu

"التخصصات الجامعية".. الهاجس "الأبدي"

يواجه الطالب عند التخرج من المرحلة الثانوية، صعوبة في اختيار تخصُّصه الجامعي المناسب بناءً على قدراته، مما يثير قلق الأسر ويدفعهم لاتخاذ قرارات عشوائية في اختيار التخصصات لأسباب منها البريق الذي يتَّسم به هذا التخصص والسمعة، حيث قد يُترك في حالة من الارتباك دون إجابات واضحة.

وتحدثت "أخبار 24"، مع طلاب جامعيين جُدد حول هذا الموضوع، إذ أوصى أحمد جمال، طالب في جامعة الملك سعود، زملاءه بتجربة مجموعة من المجالات لاكتشاف ميولهم، دون أن يتأثروا بآراء الآخرين أو الضغوط العائلية.

فجوة كبيرة بين مؤسسات التعليم العام والجامعات

وأشار عبدالله الجريذي، وهو طالب جامعي، إلى وجود فجوة كبيرة بين مؤسسات التعليم العام والجامعات، مؤكداً أهمية أن يكون الطالب مدركًا ومطلعًا على ما يتوقعه في المرحلة الجامعية، مسدياً نصحاً باللجوء لجهات متعددة كالجمعيات والجامعات والشركات، التي تقدم برامج وخدمات إثرائية، إذ أنها تساعد في اختيار التخصص.

أما الطالب سعود بن ثنيان، فيشير إلى أهمية استشارة الخبراء مثل الأساتذة في الجامعات، بالإضافة إلى تجاهل آراء المحبطين والذين يقلّلون من قيمة بعض المجالات، مثل تخصصات اللغات، مشدداً على ضرورة أن يكون للطالب نظرة إيجابية تجاه نفسه وقدراته واختياره للتخصص.

تجاهل آراء المحبطين من يقلّلون قيمة بعض المجالات

ويعرب الطالب سلطان المالكي، وهو من ذوي الإعاقة، عن رغبته في الالتحاق بتخصص اللغات نظرًا لاهتمام أخته بنفس المجال، ويستذكر أنه قد قرأ في هذا التخصص ورأى أنه يتناسب مع قدراته، ونصح زملاءه بألا يختاروا تخصصات لا تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم.

أما الدكتور مخلد العنزي، وكيل عمادة السنة الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود، فيؤكد اهتمام  الجامعة بمسألة اختيار التخصص نظرًا لأهميته بالنسبة للطلاب وأسرهم، وشدد على ضرورة تلمّس قدرات الطلاب قبل الاختيار، باعتبارها جوهرٌ ليس فقط في اختيار التخصص، وإنما في تحقيق التميز والإبداع فيه.

ويعتبر العنزي أن الجامعات السعودية تقدم برامج دراسية متميزة في مجموعة متنوعة من المجالات، لكن سوق العمل يفضل الطلاب المتميزين، عاداً السنة الأولى المشتركة التي تستضيف أساتذة من مختلف التخصصات لتزويد الطلاب بالمعلومات الضرورية وفرص العمل، تساعد الطلاب في اختيار تخصصاتهم بعناية.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات