قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن حميد: إن التدقيق في تفاصيل الحياة الأسرية ينغّص الحياة، ويكدر العشرة، ويجعل المجالس مُرَّة، والمعيشةَ نكدة.
العلاقة الزوجية لا تُبنى على المشاحنة والصِّدامِ والخصام
وأضاف أن العلاقة الزوجية لا تُبنى على المشاحنة والصِّدامِ والخصام، ورفعِ الصوت والتشكي، والتلاوم، ولكنها تُبنى على مكارم الأخلاق والتغافل، والصبر والتحمل.
وحذر خطيب المسجد الحرام، الأزواج والزوجات على الصعيد ذاته من الدعوات المغرضة التي تحرض الزوجين على التمرد والتنمر، والتي تنفخ في النقائص والسلبيات التي هي من طبع البشر، والتي لا يسلم منها أحد كائنًا مَن كان.
وشدد على أن العلاقات الإنسانية والأسرية لا تُقاس بمواقف اللحظات العابرة، ولا بالأحوال الطارئة، ولكنها تُقاس بالتراكمات المتتابعة، والأحداث المتوالية، لكونها علاقات ممتدة، لا ينسيها حادث عابر، ولا ينسفها موقف طارئ، فيما أن الحياة بتقلباتها، وأحوالها تحتاج إلى أن يسودَ فيها روح الفضل، وتُذكر فيها جوانب الخير والمعروف، فليس من العقل ولا من الحكمة، ولا من المروءة أن تُهدَم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة.
وأشار إلى أن نسيان الفضل يعني التفكك، والتجافي، والشقاق، والتباعد عن الأخلاق الكريمة، والشيم النبيلة، وحفظُ الفضل هو الذي يحافظ على تماسك الأسرة، ويحفظها بإذن الله من المواقف الطارئة، واللحظات العصبية، كما أوصى بحفظ كرامة البيوت، وصون العلاقة الزوجية، والتلطف والتماس أسباب الرضا، والحذر من التجسس والتحسس، وتتبع الأخطاء وتلمس المعايب.