يتفاجأ البعض بعد شراء الحيوانات الأليفة، بعظم حجم المسؤولية ومدى صعوبتها، ما يدفعه إلى التخلي عنها، وهنا يأتي دور جمعية "رحمة للرفق بالحيوان"، والتي تهدف إلى توعية المجتمع وإنقاذ الحيوانات وتربيتها وتكوين محيط بيئي مناسب لها.
تحرص رحمة على فحص الحيوانات وتعقيمها قبل عرضها للتبني
ويوضح المشرف العام بجمعية رحمة للرفق بالحيوان بدر الطريف، لـ"أخبار24"، أن الجمعية وُجدت من أجل نشر الوعي المجتمعي حول تربية ورعاية الحيوانات، ولحماية الحيوان والمحافظة عليه والرفق به، وكذلك لتقديم خدمات التدريب والتأهيل وإنقاذ ومساعدة الحيوانات المشرّدة وتوفير مأوى دائم لها.
ويعمل بالجمعية عدد كبير من المتطوعين، حيث تجاوز عددهم ما يُقارب الـ3000 متطوع، وعدد الموظفين فيها 30 موظفا يقومون برعاية الحيوانات بشكل دائم على مدار الساعة.
والجمعية تسعى لنشر مفهوم وثقافة التبني، فيما يؤكد الطريف لـ "أخبار 24" أن جمعيات الرفق بالحيوان بشكل عام ومن بينها جمعية رحمة، لا تهدف إلى الربح أو شراء وبيع الحيوانات، وليس من اختصاص الجمعية ولا تشجع عليه إطلاقاً، حيث تحرص الجمعية على فحص وعلاج وسلامة الحيوانات وتعقيمها وترقيمها قبل عرضها للتبني والتأكد من سلامتها.
وعبّر الطريف عن أسفه الشديد، نظراً لأنهم يومياً يجدون أمام مركز الإيواء للجمعية العشرات من الحيوانات التي تخلّى عنها مربّوها، فأصبح عدد الحيوانات المتخلى عنها هائلا، والطاقة الاستيعابية لموكز الإيواء باتت مكتظة، و"ما زالت الأعداد التي ننقذها من القطط والكلاب أكبر بكثير من الحيوانات اللي يتم تبنيها".