كشف المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور سامر الجطيلي، لـ"أخبار 24"، أن الحملة السعودية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت حتى الآن إلى 700 مليون ريال، بفضل دعم القيادة الرشيدة وسخاء الشعب السعودي.
تجهيز 50 ألف سلة غذائية بمشاركة متطوعين
تصريح الجطيلي جاء على هامش تجهيز المساعدات ضمن حملة "رسائل الأمل" اليوم في الرياض، والتي تمت بمشاركة منسوبي مركز الملك سلمان ومتطوعين من العاملين بالإعلام والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وأفراد المجتمع وأطفال المملكة.
وقام المتطوعون بإعداد السلال التي تشتمل على المكونات الغذائية الرئيسية لتلبي احتياجات الأُسر الفلسطينية، وتم تضمينها "رسائل الأمل" التي خطّتها أنامل أطفال المملكة يعبرون فيها عن تضامنهم مع أطفال غزة؛ تمهيدًا لإرسالها.
وترتكز الحملة على مشاركة الأطفال في كتابة رسائل مليئة بالأمل لأهالي قطاع غزة، التي يتم إيصالها مباشرة إلى القطاع عن طريق السلال الغذائية؛ بهدف إشاعة أجواء التفاؤل ورفع معنويات المتأثرين بالأزمة في غزة وتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم، بل الجميع معهم.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة، أن السلال المجهزة تجاوزت ما يقارب 50 ألف سلة حتى الآن، مضيفاً أنها تحتوي على أغذية نوعية تم إعدادها وفق معايير برنامج الغذاء العالمي، وتكفي الواحدة منها أسرة من (5-7) أشخاص.
قدمت المملكة أغلى ما تملك وهو دماء أبنائها نُصرةً للقضية الفلسطينية
وأضاف الجطيلي أن مساعدات المملكة لقطاع غزة لا تقتصر فقط على الغذاء، بل تتقدمها المساعدات الصحية، حيث يتواصل تدفق الأدوية المقدمة من المركز إلى مستشفيات القطاع في ظل الأوضاع الصحية الحرجة هناك.
كما تتضمن حزم المساعدات السعودية وفق متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة، الخيام التي تقي الشمس والحر، ويتم توزيعها باستمرار على النازحين في غزة، إضافةً إلى الحقيبة الإيوائية والتي تحتوي على بسط وفرش وأوانٍ للمطبخ بحيث تساعد الأسرة في غزة على الاعتماد على نفسها.
وأكد الجطيلي بأن الدعم السعودي لم يتوقف ومستمر منذ القدم، حيث قدمت المملكة أغلى ما تملك وهو دماء أبنائها نُصرةً للقضية الفلسطينية، ولاتزال قبور الشهداء السعوديين في فلسطين شاهدة على مواقف المملكة المشرفة مع قضية العرب والمسلمين.
رصد "أخبار 24" تجهيز وإعداد المساعدات السعودية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المنكوبين في قطاع غزة، من أحد مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض.
وصول الطائرة الـ47 وعلى متنها مواد طبية وإيوائية
وفي هذا السياق، وصلت مساء (الأربعاء) إلى مطار العريش الدولي بمصر، الطائرة الـ47 التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة بالتنسيق مع وزارة الدفاع، وتحمل على متنها مواد طبية وإيوائية؛ لنقلها إلى المُتضررين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولا تزال الأعمال الإنسانية تبث روح الأمل للمُتضررين بقطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية التي تواجههم، وذلك من خلال التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة أفراد المجتمع.
وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
