close menu

شطحات المؤلفين تُفسد علم الأنساب

الحكمي: معرفة الأنساب ليست للتفاخر والنعرات القبلية مرفوضة

علم الأنساب من العلوم الجليلة، والمعارف المفيدة، به تتصل القرابة، وبفضله تسمو الخطابة، وعن طريقه يترنم الشعراء بجميل القول، وناصع الحديث، وقد حثّ الشرع الشريف على الاهتمام به والمحافظة عليه والتأليف فيه، إلا أن التأليف في هذا المجال شائك، وقد يثير النعرات القبلية إذا أساء المؤلفون استخدامه.

معظم الاعتراضات نابعة عن الحسد وحول أشياء بسيطة لا تخلّ بموضوع الكتاب

التقت "أخبار24" على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، محمد بن يحيى الحكمي، صاحب دار الحكمي المتخصصة بتاريخ الجزيرة العربية وأنساب قبائلها خصوصا تاريخ المملكة العربية السعودية، إضافة للشعر الشعبي، والذي يعرض في جناحه بالمعرض الكثير من مؤلفات الأنساب لمؤلفين سعوديين وخليجيين.

الحكمي ذكر أن النعرات القبلية مرفوضة، ولكن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم"، مؤكداً أن معرفة الأنساب ليست للتفاخر وإثارة النعرات، و"أي كتاب نرى فيه إثارة نعرات أو شطحات لا نعرضه، ونحرص على عرض الكتب المتزنه التي تحفظ حقوق القبائل جميعاً في المملكة وخارجها".

ولفت الحكمي إلى أنه واجه كثيراً من الاعتراضات على بعض المؤلفات الخاصة بالأنساب، ومعظم تلك الاعتراضات من الأفراد بخصوص ما أسماها "شطحات" بعض الكتاب اللذين لا يتحرَّون الصدق في التأليف، إضافة إلى اعتراضات نابعة عن الحسد وحول أشياء بسيطة لا تخلّ بموضوع الكتاب، كتقديم شخص على آخر أو قبيلة على قبيلة.

وتتواصل في حرم جامعة الملك سعود فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي انطلق الخميس الماضي بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت شعار "الرياض تقرأ" ، ويستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر، من أكثر من 30 دولة.

ويُعد المعرض منصًة رئيسًة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصنّاع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات