يوافق يوم غد الخميس 29 فبراير 2024 ما يعرف بتسمية "اليوم الكبيس", على عكس معظم السنوات البسيطة التي يكون فيها فبراير 28 يوماً فقط, وهذا اليوم الإضافي يجعل طول العام 366 يوماً وليس 365 يوماً مثل السنة البسيطة, وذلك لأن السنة الحالية سنة كبيسة.
اليوم الكبيس ضروري للحفاظ على التقويم
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أنه من المعروف أن الكرة الأرضية تتحرك حول الشمس من على مسافة متوسطة 149 مليون كيلومتر وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر بالساعة, وتكمل دورة واحدة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 965 مليون كيلومتر, وذلك في 365 يوماً و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية, مبيناً أنه خلال السنوات الثلاث الماضية ولتسهيل عملية الحساب حُذفت الكسور من الساعات والدقائق والثواني وتم إهمال هذا الربع, ولكن في السنة الرابعة كما هو الآن في 2024 يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم يُضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يوماً.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة: "من الأمور التي تتوافق مع يومِ 29 فبراير الذي يأتي مرة كل أربعِ سنوات، أن هناك بعض الأشخاصِ يأتي تاريخ ميلادهم في هذا اليوم، فهؤلاء لديهم خياران، إما الاحتفال بيوم ميلادهم في بداية مارس، أو الاحتفال بهذه المناسبة مرة كل أربعِ سنوات، عندما يحل موعد السنة الكبيسة".
وأشار أبو زاهرة, إلى أن هذا اليوم الكبيس ضروري للحفاظ على التقويم، متزامناً مع فترة دوران الأرض حول الشمس، وبدون هذا اليوم الإضافي كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من 6 ساعات كل عام، وبعد 100 عام فقط، فإن التقويم بدون "السنوات الكبيسة" سيكون متأخراً بنحو 24 يوماً تقريباً بالنسبة للأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي, لافتاً إلى أن فبراير أو شباط هو الشهر الثاني في السنة في التقويم الغريغوري وهو أقصر الشهور الغريغورية والوحيد الذي يبلغ عدد أيامه 28 أو 29 يوماً، منوهاً أن آخر "سنة كبيسة" كانت 2020م، وسيتكرر حدوثها من جديد في عام 2028.