أصبح مما يميز شوارع العاصمة الرياض وجود عربات الطعام المتنقلة "الفودترك" على جنباتها، يقف بها باعة سعوديون وغير سعوديين لتقديم المأكولات والمشروبات، والتي جرت العادة أن تقدم شرائح اللحم "الهمبرغر" ومشروبات الشاي والقهوة والمثلجات، وسط إقبال كبير من السكان على هذا النوع من الأطعمة والمشروبات، في ظل انتشار ثقافة "أكل الشارع" في العاصمة المكتظة.
مشروب الكوارع يعرف باسم" المقادم" في مكة
وانطلقت "أخبار 24" إلى عربة طعام متنقلة جاءت بما هو مختلف، حيث يقدم صاحبها فارس العريني مشروب" الكوارع" وهي عظام من الغنم والابل والبقر.
وقال العريني لـ" أخبار 24" أنه قام باكتساب هذا المشروع من جده، الذي سكن مكة وعاش فيها حتى وفاته، ويعتبر هذا المشروب شائعا هناك ويتناوله الحجازيون قرابة المرتين في الأسبوع ويطلقون عليها "المقادم."
ويشير العريني إلى أنه بدأ في استشارة زملائه ومعارفه من الأخصائيين في التغذية، وتعرف على طُرق استخلاص الجيلاتين وهو المادة التي تقوم بتحفيز الكولاجين في جسم الإنسان، ويكون ذلك عبر طبخ عظام وكوارع الأنعام لمدة طويلة، ليتم استخلاص كل ما في جلده ولحمه وعظامه من فيتامينات ومعادن ليتم تصفيتها وتقديمها على شكل مشروب.
وعن طريقته في إعداد المشروب الذهبي الحار، يوضح العريني أنه يبدأ في جلب العظام من محلات وأماكن موثوقة، ويهتم في المرحلة الأولى بتنظيفها حيث تعتبر هذه المرحلة الأهم وتستغرق قرابة الخمس ساعات، ليضعها بعد ذلك في التبريد حتى اليوم الآخر لتطبخ مباشرة.
العريني: مشروعي صيدلية فيتامينات وفوائد لجسم الإنسان
وأضاف أنه يفتتح عربته كل ليلة عند السابعة والنصف مساء حتى الحادية عشرة والنصف، وبعد انتهاء عمله يذهب لمنزله ليكمل إعداد طبق العظام التي قام بتنظيفها في وقت سابق ويراقبها حتى تجهز في اليوم التالي عند الخامسة عصرا.
وردا على سؤال "أخبار24"، حول الأنواع التي يقدمها؛ ذكر العريني أنه يوفر مشروب كوارع العجل يوميا، ومشروب كوارع الحاشي والغنم، مضيفا أن مشروب العجل يمتاز بحسب رأي أهل الاختصاص بالجيلاتين وفيتامين الزنك، وأن مشروب عظام الحاشي وهو صغير الإبل يمتاز باحتوائه على الأوميغا والبروتين والدهون النافعة كما هو الحال في مشروب الغنم.
واختتم العريني حديثه لـ"أخبار24"، أنه يطمح أن يكون مشروعه الصيدلية التي تقدم الفوائد والفيتامينات لجسم الإنسان عبر هذا المشروب الذي لفت أنظار مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.