ارتدت المحميات الملكية "زياً" أخضر يزداد زهواً يوماً بعد الآخر تقل معه معدلات التصحر، في تحول حقيقي أنتجته مبادرة "السعودية الخضراء" التي انطلقت في عام 2021 وتهدف للجمع بين حماية البيئة وانتقال الطاقة؛ من أجل تحقيق الأهداف المنوطة بها في تقليل الانبعاثات الكربونية ومكافحة تغير المناخ.
وتبرهن التقارير الأخيرة عن المعدلات الغبارية في المملكة على نجاح هذا التوجه، والتي كان أبرزها تقرير صادر من الهيئة الملكية للرياض يشير إلى انخفاض الحالات الغبارية في 60 يوماً مقارنةً بالسنة الماضية، مع زيادة مساحة الغطاء النباتي وانخفاض حركة التربة والرعي الجائر.
مشاريع التشجير زادت مساحة الغطاء النباتي من 1.5% إلى 6.5%
وفي خضم هذه التحولات النباتية، تعول هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على عدة مبادرات لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، وعدد من المشاريع كمشروع الحماية ومشاريع التشجير التي نتج عنها زيادة الغطاء النباتي خلال خمس سنوات من 1.5% إلى 6.5%.
ولم تتوقف جهود الهيئة في التجاوب مع المبادرة عند هذا الحد، بل إنها أطلقت مشروعاً لطائرات الدرون العام الماضي، والذي حل بديلاً عن حركة السيارات على مساحة 400 كيلو متر مربع؛ حيث ساهم في تقليل مدة تغطية المساحة التي تغطيها من 12 ساعة إلى نحو عدد ساعات، كما أنه رفع كفاءة الموظفين بنسبة تقارب الـ 220%، وساهم في تقليل نسبة الانبعاثات بأكثر من 66%.
ويأتي تجاوب هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وغيرها من المحميات مع مبادرة السعودية الخضراء، في إطار السعي الجاد والعمل المتفاني من أجل تحقيق أهداف المبادرة، والحد من ظاهرة التصحر والتلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على البيئة والحياة البحرية.