حذر المستشار الأسري والتربوي ومدير النشاط العلمي بوزارة التعليم سابقاً الدكتور هادي بحاري، من المبالغة في الاحتفالات بنجاح الطلاب والطالبات التي ظهرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بحاري لـ"أخبار 24": إن الاحتفال بنجاح الطلاب نوعان، الأول أن يكون معتدلاً عبر التحفيز والاحتفال المبسط في المنزل ومع الأسرة، وهذا له آثاره الإيجابية من دعم نفسي وتحفيز وتعزيز ثقة الطلاب والطالبات.
هناك احتفالاً مبالغاً فيه كاستقبال الطلاب بالورود أمام المدارس والمبالغة في الهدايا
وأضاف أن هناك احتفالاً مبالغاً فيه كاستقبال الطلاب بالورود أمام المدارس والمبالغة في الهدايا كشراء جوال آيفون لخريج ابتدائية أو غيره من الهدايا الثمينة التي تصاحب الاحتفالات أمام المدارس والجامعات، وهذا له آثار سلبية كثيرة على نفسية الطلاب.
وأوضح أن تلك الآثار السلبية تتمثل في أنها تنمي فيه الأنانية والغرور وتجعله يتطلب المدح والثناء بشكل مستمر ولا تشبعه الهدايا ويطلب ذلك في كل مناسبة، وهناك سلبية أخرى تنعكس على المجتمع ففيها كسر نفسي لأبناء الفقراء والمساكين وغير المقتدرين.
وطالب بحاري بعدم المبالغة في الاحتفالات والهدايا بنجاح الطلاب والطالبات وألا تكون أمام المدارس أو تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، محذراً من تعريض الطالب للحسد وتعريض الأبناء للأذى رغبة في محتوى ينشر ليشاهده الآخرين.