ارتفع عدد الموهوبين الذين برزوا ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين إلى نحو 187 ألف موهوبٍ وموهوبةٍ منذ انطلاقه عام 2011، وذلك من أصل 518 ألفاً أجريت لهم اختبارات مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة.
وينفذ البرنامج، عبر شراكة إستراتيجية بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة في المركز الوطني للقياس.
ويهدف البرنامج، إلى التقاط الطلاب الموهوبين بالمملكة في مجالات العلوم والتقنية، وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف عليهم، وتحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائم له.
كما يسهم في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم، والإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية بمجال التعرف على الموهوبين، كما تمتد مهمة البرنامج إلى الرعاية بتوفير خِدْمات متنوعة محلية ودولية تقدمها "موهبة" بالتعاون مع وزارة التعليم وجهات داعمة، والتي تمتد لما بعد مرحلة التعليم العام، لتشمل برامج التأهيل والمنح بأرقى الجامعات العالمية.
27 ألف طالب في "فصول الموهبة" و47 ألفاً بـ "موهبة الإثرائي"
وأكد مدير إدارة التعرف والتسجيل في موهبة فهد التميمي، أن مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة البوابة الأولى لاكتشاف الموهوبين ومدخل لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور، بينها "المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكان، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء".
وبين أنه حتى نهاية عام 2022، تم رعاية أكثر من 27 ألف طالب ضمن برنامج "فصول الموهبة" في حين شارك أكثر من 47 ألف طالب وطالبة في برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي ضمن 34 وحدة إثرائية متنوعة في مجالات علمية مختلفة، وتمكن طلبة موهبة من الحصول على أكثر من 1300 قبول في أفضل الجامعات العالمية، بالإضافة إلى العديد من برامج الرعاية المختلفة.
وأثمر البرنامج على مدار الـ12 عاماً الماضية عن تحقيق نتائج كبيرة للمملكة دولياً من خلال هؤلاء الطلبة ضمن رحلة يمرون خلالها بمختلف التجارب العلمية، ويخضعون لمراحل تدريبية وتأهيلية ضمن برامج موهبة في المسابقات الدولية والإقليمية المختلفة وصلت إلى أكثر من 500 إنجاز دولي، و106 جوائز دولية في مسابقة آيسف التي تُعد أهم المنافسات العلمية على مستوى العالم.