"حملنا هم إنجازه في وقت قياسي.. وصلنا إلى مرحلة كنا نعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل.. العمل في قطار الرياض هو الذي أوصلني للشيب والشيب وقار"، بهذه العبارات العفوية الصادقة النابعة من القلب، استرجع مهندسو مشروع قطار الرياض ذكرياتهم مع المشروع وهم يعبرون بكل فخر عن فرحتهم الغامرة باللحظة التي شهدوا فيها تحول حلمهم إلى حقيقة.
المشروع يُعد العمود الفقري لـ "شبكة النقل العام بمدينة الرياض"
تلك الذكريات الممزوجة بالتحديات والتضحيات الكبيرة أثبتت للقاصي والداني مدى طموحات وهمم شباب هذا الوطن، وهي همم تعانق السحاب، بل تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ولا تتوقف عند مشروع قطار الرياض، ولكن ستستمر وتسطر المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفعة هذا الوطن.
وقال المشرف على البنية التحتية والتشغيل لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بالهيئة الملكية لمدينة الرياض م. حسن الموسى، إن العمل في المشروع بدأ في مراحل متقدمة في الهيئة منذ عام 2001 وصولا إلى حصول المشروع على موافقة مجلس الوزراء في عام 2012.
من جانبه، أوضح مدير عام تنفيذ المجموعة الثالثة لمشروع قطار الرياض المهندس أحمد الدريس، أن المشروع كان عبارة عن ورق وكان المفروض تنفيذ 6 مسارات دفعة واحدة ليكون أكبر مشروع في العالم ينفذ دفعة واحدة بهذه الطريقة.
بدوره، أشار مدير عام تنفيذ المجموعة الأولى والثانية لمشروع قطار الرياض م. أنس الموسى، إلى أنه خلال العمل أصبحت هناك علاقة شخصية وعلاقة تحدٍ بالمشروع حيث أصبح جزءاً من يومنا وجزءاً من يوم أسرنا وكان دائماً السؤال الأول هو متى يعمل المشروع؟ لافتا إلى أن لحظة انطلاق المشروع كانت لحظة تاريخية لأنه مشروع كبير جداً.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح أمس (الأربعاء)، مشروع قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لـ "شبكة النقل العام بمدينة الرياض"، وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة.
ويعد قطار الرياض، أحد المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة خلال هذا العهد الزاهر، ويتميز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، ويتكون من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة.