close menu

الدوسري: لدينا أفضل نموذج في حرية الإعلام

ولي العهد لا يقبل المدح والرقابة على الإعلام حالياً ذاتية
0 seconds of 2 minutes, 50 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:50
02:50
 

أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن النموذج الإعلامي الذي يطبق حالياً في المملكة هو أفضل نموذج لحرية الإعلام، حيث نقلت من خلاله الحكومة ما يعرف بالرقابة إلى نوعية "الرقابة الذاتية"، مشيراً إلى أن مستوى الحريات في المملكة مرتفع مقارنة بالإقليم في ظل عدم تقديم وزارة الإعلام أي توجيهات لكنها تعطي توجهات عامة.

وقال الدوسري في حديثه لبرنامج "الليوان"، إن الرقابة على الإعلام حالياً هي رقابة ذاتية فقط والدليل على ذلك أن قطاع طباعة الكتب يقع فيها عملية الرقابة بواسطة دور النشر نفسها فهي ترى ما هو المتاح من غير المتاح وتفسح الكتب بنفسها.

المجتمع مسؤول مع الوزارة عن محاربة المحتوى الهابط

وحول تساؤلات البعض بشأن دور الإعلام السعودي حاليا وهل هو يمثل المجتمع، ذكر أن "العودة للحقائق اليوم تفسر ببساطة بأن الأكثر تأثيراً والأكثر مشاهدة والأكثر وصولاً هو الذي يعطي انطباعاً بإذا كان يمثلنا أو لا يمثلنا".

وعن المطلوب حالياً من الإعلام السعودي، أشار الدوسري إلى أن الحكومة لا تطلب من وسائل الإعلام أن تمدح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان فهو لا يقبل المدح ولا يرضى بالمدح الزائف، لكن ما تتحدث عنه وسائل الإعلام حالياً هي إنجازات على أرض الواقع.

وبشأن محاربة المحتوى الهابط والتباهي، شدد على أنه ضد التباهي بمظاهر "الثراء الزائف" على مواقع التواصل، لكن المجتمع مسؤول مع الوزارة عن محاربة المحتوى الهابط ومشاهيره وترك متابعة هؤلاء هو أفضل عقوبة لهم، مؤكداً أن دور وزارة الإعلام هو ضبط المشهد وليس التحكم فيه، ملخصاً هذا الأمر بقوله "ليس لدينا عصا ولا نقمع أفراد المجتمع، ولكن لدينا أنظمة وقوانين نطبقها"، وهناك دور آخر يجب القيام به في لفظ هذه الممارسات السلبية.

وروى وزير الإعلام تفاصيل أول لقاء له مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبتمبر من عام 2014 وكان في مطعم بفرنسا بحضور شخصيات أخرى، لكنه كان تاريخياً لأنه تعرف من خلاله على ملامح الرؤية قبل إعلانها، مضيفاً أن رهبة لقاء ولي العهد لا تتغير بتعدد اللقاءات، وتحدث حينها في هذا اللقاء عن مصطلحات جديدة مثل إمكانات المملكة وعدم الاعتماد على النفط وتوزيع مصادر الدخل والإصلاحات الاقتصادية ومكافحة التطرف والاستفادة من الإمكانات المتاحة، متابعاً "عندما تم إعلان رؤية 2030 لوحظ أن الكثير مما حدث في تلك الرؤية تحدث فيه الأمير محمد بن سلمان سابقاً"، لذا فإن نجاح الرؤية اليوم ينبع من أنها جاءت من أفكار ولي العهد ونبتت من الأرض السعودية واستفادت من الإمكانات الموجودة.

الإعلام السعودي له ركيزتان أساسيتان هما الإعلام الوطني واقتصاديات الإعلام

ونوه بأن الإعلام السعودي له ركيزتان أساسيتان هما الإعلام الوطني واقتصاديات الإعلام، وعندما نتحدث عن الأول فهو هادف بكل منصاته، ويُمثِّل رؤية المملكة ويرتقي بها في 2030، أما الجانب الآخر فنحن بحاجة لرفع مساهمته في الناتج المحلي البالغة اليوم أقل من 1 % عند 0.4 % ولكن نستهدف رفعها بنسبة 150% بحلول 2030.

كما روى الدوسري قصته مع الصحافة وحكاية أول خبر يُنشر له، قائلاً "إنه نشأ في بيت يحب القراءة وكانت الصحف والكتب موجودة، وفي المرحلة المتوسطة كتب رسالة رداً على أحد الكتاب لصحيفة الشرق الأوسط وأرسلها وفوجئ أنها نشرت، وكانت فرحته كبيرة جداً بهذا النشر رغم أنه كان في زاوية صغيرة، واصفاً فرحته بنشر هذه الرسالة في تلك الفترة بأنها كانت أعظم من فرحته بتعيينه لاحقاً رئيساً لتحرير صحيفة الشرق الأوسط".

وتابع بأنه استمر في الكتابة الصحفية بعد ذلك، لمجلة اليمامة ومجلة المجلة، وكان يعتقد أنه يتلمس طريقه في الصحافة، وشعر بعدها أنه لا بد وأن يأخذ خطوة للأمام وأن يعمل في الصحف والمجلات بشكل مباشر، وكانت البداية مع صحيفة "الاقتصادية"، مستطرداً بأنه وصل إلى طموحه بتولي رئاسة تحرير الشرق الأوسط، وكانت نقلة كبيرة جداً بالنسبة له وما زال هناك ارتباط عاطفي مع الصحيفة، كما أنه في كل يوم كان يبحث عن مزيد من التميز والرضا، ورئاسة تحرير الشرق الأوسط كانت مسؤولية كبيرة.

وأضاف أن حريق القديح في المنطقة الشرقية الذي وقع في يوليو 1999، كان كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، حيث اشتعل الحريق في خيمة ليلة ما قبل الزفاف بسبب تماس كهربائي، وتسبب في مقتل 76 امرأة وطفلاً بالإضافة إلى 150 إصابة، واستمر في تغطيته نحو 10 أيام ما بين الحادث والتشييع والمستشفيات، وكانت التغطية بالنسبة له مميزة ولافتة.

وكشف وزير الإعلام لأول مرة كواليس إقالته من رئاسة تحرير "الشرق الأوسط"، موضحًا أنه كان في الرياض لحضور منتدى "مسك" وطائرته كانت الساعة 11 ليلاً، وفي العادة كانت الصفحة الأولى ترسل له يراجعها ويعطي الموافقة عليها، وآنذاك كانت هناك آلية أنه في غيابه نائب رئيس التحرير ومسؤول الصفحة الأولى يتخذان القرار.

وقال إنه في هذه الليلة كان في الطائرة وكان جواله مغلقاً، وعندما وصل إلى لندن فوجئ بأن كارثة وقعت على وقع الخبر المسيء، وعلى الفور بدلاً من أن يتجه إلى بيته توجه إلى المكتب في السابعة صباحاً، وتم حذف الخبر والاعتذار عنه، مضيفاً: "صحيح أنا كرئيس للتحرير لم أطلع على الخبر، لكن هناك مسؤولية قانونية وقبل ذلك مسؤولية أخلاقية، وأنا كرئيس تحرير أتحمل هذه المسؤولية بالكامل، وقد قمنا بكل ما يمكن القيام به من الناحية الصحفية، ولكن استمرت التفاعلات على هذا الخبر، ثم رأى مجلس الإدارة أن يتم تغيير رئيس التحرير، وتركت الشرق الأوسط".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات