شهد قصر المربع التاريخي، في الرياض، فعاليات حفل الافتتاح الرسمي للدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والذي تنظمه وزارة الثقافة.
وتعدّ المملكة موطنًا للتراث الغني والتنوع الثقافي ووجهة للعديد من المواقع التراثية العالمية، التي تمثل حضارات عريقة دلت عليها الاكتشافات الأثرية الحديثة، فهي تضم ستة مواقع للتراث العالمي لليونسكو؛ موقع الحجر الأثري، حي الطريف في الدرعية التاريخية، جدة التاريخية، بوابة مكة المكرمة، الفن الصخري في منطقة حائل، واحة الأحساء، منطقة حمى الثقافية، فضلاً عن ترشيح موقع واحد في المملكة لاعتماده في اجتماع هذا العام.
يُشارك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع وزارة الثقافة
وتم الافتتاح بحضور المدير العام للمنظمة أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الأيكروم، ورئيس منظمة الأيكوموس، إلى جانب كبار ممثلي البلدان المشاركة ورؤساء الوفود المشاركة ونخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين الدوليين والإقليميين والمحليين في مجال التراث والثقافة.
ويُشارك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع وزارة الثقافة، بجناح اللغة العربية، بهدف رفع الوعي بدوره في خدمتها، وإعلاء مكانتها في المجال الثقافي بين الدول الأعضاء في "لجنة التراث العالمي" التي تأسست في عام 1972م، وتضم ممثلين عن 21 دولة من أصل 194 دولة في العالم، هي: الأرجنتين، وبلجيكا، وبلغاريا، ومصر، وإثيوبيا، واليونان، والهند، واليابان، ومالي، والمكسيك، ونيجيريا، وسلطنة عمان، وقطر، وروسيا، ورواندا، وسانت فنست، وجزر غرينادين، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وتايلاند، وزامبيا.
وأشار الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبدالله الوشمي إلى أن مشاركة المجمع في الدورة الموسعة الـ 45 للجنة التراث العالمي تأتي لدعم رئاسة المملكة العربية السعودية واستضافتها لأعمال اللجنة والأحداث المصاحبة لها، انطلاقًا من كونها إنجازًا عالميًّا نوعيًّا يتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الثقافة.
ويتضمن الجناح الذي من المتوقع أن يزوره أكثر من 1000 شخص، معروضةً للتعريف بالمجمع، وأخرى للنقوش العربية ورحلة الحرف العربي من آلاف السنين، ومعروضة اللغة العربية والفنون، ومعروضة الإحصاءات والأرقام، ومعروضة مؤلفات المجمع، ومعروضة الشعر العربي.
وتأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية متوافقة مع أهدافه الاستراتيجية؛ للتوعية بدوره، وإبراز جهوده في مجالات النشر العلمي، واهتمامه بشؤون اللغة العربية والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، والاحتفاء بها لدى الأوساط الثقافية العالمية.