تستعرض الهيئة الملكية لمحافظة العلا في ندوة العلا العالمية للآثار 2024، مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة في العلا من قبل البعثات الأثرية، مصحوبة بعروض تقديمية وجلسات حوارية وورش عمل ودراسات حالة بإشراف متحدثين من السعودية ودول عدة.
وتركز الندوة التي تُقام تحت عنوان "استشراف المستقبل آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل" على الدور الأساسي لرسم عصور ما قبل التاريخ، حيث كان التنقل الوسيلة الرئيسية للوصول إلى مناطق ذات فرص جديدة تبحث عن فرص الحياة، مع تسليط الضوء على مختلف أوجه التنقّل والمجتمعات المتنقلة، ولتحدي الافتراضات التقليدية حول التنقل في الماضي والحاضر.
أول معرض من نوعه عالميًا يضم قطعًا أثرية من متحف نابولي
وتهدف تلك الندوة التي يشارك فيها نخبة من الباحثين والمختصين في علم الآثار والتراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، إلى توفير منصة متقدمة ورائدة للحوار والتعاون، تُعقد بالتناوب بين الندوة في عام والقمة في العام التالي.
ويُقام على هامش الندوة أول معرض من نوعه عالميًا يضم قطعًا أثرية من متحف نابولي الوطني للآثار في إيطاليا، كما يشمل جدول الأعمال تنظيم زيارات ميدانية إلى أبرز المواقع الأثرية في العلا والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك تيماء وخيبر.
وأشار نائب الرئيس للثقافة في الهيئة الدكتور عبدالرحمن السحيباني إلى أن العلا احتلت مكانة فريدة عبر آلاف السنين كمفترق طرق للحضارات، وكانت منارة للتبادل الثقافي والمعرفي، واليوم تُعدّ واحدة من أكثر المناطق نشاطًا في العالم في مجال الاستكشافات الأثرية، حيث حدد أكثر من 30 ألف موقع أثري بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 12 مشروعًا بحثيًا قائمًا ضمن هذا المشهد الثقافي الغني.
ونوه بأن قائمة المتحدثين في الندوة تتضمن الدكتورة ويليك ويندريتش وهي أستاذة فخرية في قسم لغات وثقافات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس؛ والدكتور ستيفانو بياجيتي أستاذ علم الآثار في جامعة بومبيو فابرا في برشلونة؛ وبيتر ديبراين رئيس برنامج السياحة المستدامة بمركز التراث العالمي لليونسكو في باريس.
وأسهمت الأبحاث التي تشرف عليها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بمشاركة علماء آثار سعوديين وعالميين، بتسليط الضوء على مختلف أوجه تاريخ العلا عبر العصور، بما في ذلك الهياكل الحجرية الضخمة المعروفة باسم "المستطيلات" والمنشآت الحجرية المخصصة للصيد المعروفة بـ "المصائد الحجرية" و"الطرق الجنائزية" الطويلة التي ربطت بين المستوطنات والمراعي عبر ممرات محاطة بالمدافن.