ما زالت صناعة السينما في المملكة تخطف أنظار أباطرة الصناعة حول العالم، وذلك تزامناً مع النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، والتي جذبت أنظار المشاهير من هوليوود وبوليوود وغيرهما من معاقل صناعة السينما العالمية.
ثورة السينما السعودية تشبه نظيرتها الأمريكية عام 1920
وفي هذا الصدد، أكّد المنتج والموزع الفرنسي (تونسي الأصل) طارق بن عامر خلال حضوره للمهرجان هذا العام على أن السينما السعودية إحدى أكبر السينمات الواعدة في العالم، مشيراً إلى أن الثورة التي تشهدها الصناعة في المملكة خلال السنوات الأخيرة تشبه إلى حد كبير الثورة التي شهدتها منطقة هوليوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية في عشرينات القرن المنصرم.
ولفت بن عامر صاحب شركة الإنتاج والتوزيع الإيطالية Eagl Pictures ومنشأة الإنتاج الفرنسية Studios de Paris، في حديث له مع مجلة "سكرين" البريطانية، إلى أن صناع السينما في المملكة لديهم الوسائل والرؤية اللازمة لإعادة أمجاد هوليوود، حيث يريدون فتح نافذة تساعد الجمهور العالمي للتعرف على فنونهم وتراثهم وثقافتهم الأصيلة.
شباك التذاكر السعودي تفوق على الإيطالي والإسباني
كما أشار إلى أنه حلم دائماً بمبادرة خليجية لتعزيز الثقافة في مجال السينما، وهو الأمر الذي أجادته المملكة بعناصر منقطعة النظير، من خلال إتاحة الفرصة لصانعي الأفلام الشباب وصقل مواهبهم عبر برامج تدريبية يشرف عليها كبار صناع السينما في العالم، معلناً عن استعداده للتطوع لمساعدة القطاع من خلال جلب الاستثمارات أو التمويل المشترك.
وكشف بن عامر أنه التقى بالعديد من رجال المال والأعمال لمناقشة آلية جذب صناع الأفلام العالمية إلى طبيعة المملكة الساحرة لاستكشاف مواقع التصوير، مراهناً على شباك التذاكر السعودي الذي حقق إيرادات ضخمة قياساً بالسوقين الإيطالي والإسباني، حيث دلل على ذلك من خلال فيلم "Equalizer 3" الذي حقق 6 ملايين دولار بالسعودية مقابل 3 ملايين دولار فقط في إيطاليا و3 ملايين دولار في إسبانيا.