كثير من الشعراء على وجه التحديد في منطقة الخليج، لا سيما الشعراء الغنائيين منهم، لديهم حساباتهم الخاصة، من حيث الظهور بالاسم الحقيقي، وهذا له ظروفه وحدوده الخاصة.
لذا فالخروج في الأسماء الصريحة لديهم لطالما يصطدم بحاجز ربما ثقافة "التحفظ، والقبلية، والأسرة، والممنوع".
إلا أنه خلال الفترة الأخيرة، قفز العديد منهم على تلك المحظورات، كالشاعر سهم على سبيل الاستدلال، وهو أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز.
كشفت "العالية" شخصيتها وشكرت وأثنت الشاعرة شموخ العقلا على الملحن "سهم"
وفي الغالب الأسماء الرجالية المستعارة، تجد اهتماماً لا يستهان به في حقيقة الأمر، إلا أن النسائية لها نصيب الأسد في البحث ومحاولات اكتشافها.
وقد برز في الساحة الفنية خلال السنوات الماضية اسم شعري كبير، لقب نفسه بـ"العالية"، التي ربما يعرفها نسبة قليلة من العاملين في الحقل الفني، وسعى ملايين لمعرفة هذه الشخصية.
وكانت المفاجأة خلال أمسية على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، وعلى خشبة مسرح الفنان أبو بكر سالم، إذ كشفت "العالية" عن شخصيتها، وقد شكرت وأثنت الشاعرة شموخ العقلا، على الملحن "سهم"، الذي وصفته بالمبدع، بل أنه كشفت عن دعمه لها منذ البدايات، ما جعل "العالية"، اسماً ذا وزن في الأغنية الخليجية.
وقالت الشاعرة شموخ العقلا: "شكراً للفنان، والملحن المبدع، والعبقري سهم، وأحب أن أقول له شكراً لما قدمته لي من دعم واهتمام وأخوة منذ بدايتي، أنا دائماً أقول له، لولا سهم لم تكن العالية، ممتنة له كثيراً".
تغنى العديد من فناني الخليج بكلمات العالية
وعبرت شموخ العقلا عقب تكريمها عن فرحاتها، وقالت "شكراً لوزارة الثقافة على هذا التكريم، وهو أغلى ما نلته في حياتي. أشكر الله أن أملهني أن أعيش معكم هذه اللحظة".
وتغنى عديد من فناني الخليج من كلمات شموخ العقلا، كـ"عبد المجيد عبد الله، ورابح صقر، وماجد المهندس، ووليد الشامي، وأحمد الهرمي، وراشد الفارس، وطلال سلامة، وعباس إبراهيم"، بالإضافة إلى عدد من الأصوات العربية، مثل "أنغام، وأصالة، وأسماء المنور، وشمة حمدان"، وغيرهم كثير.
وبهذه الأمسية، تنجلي كل التساؤلات عن تلك الشخصية الغامضة، التي لفتت الانتباه في وقت وجيز، وأسهمت في رفعة الكلمة الغنائية في السعودية ومنطقة الخليج.