فتحت مساحة العُلا للتصميم، بحي الجديدة للفنون بالعُلا، أبوابها كنقطة محورية لعرض مبادرات التصميم الواسعة، تماشياً مع رؤية العُلا الداعمة للمشهد الثقافي والفني المزدهر بالمملكة؛ تزامناً مع مهرجان العلا للفنون.
توفر "المساحة" أماكن للعرض وورش العمل والأرشيف
ويعد المهرجان بمثابة احتفال بالفنون البصرية المعاصرة والفنون العامة والتصميم والجولات الفنية وإقامات الفنانين، حيث توفر المساحة أماكن للعرض، وورش العمل، والأرشيف، بتصميمها لتحتضن وتدعم المصممين المحترفين، والطلاب، تساهم في تعزيز إرث العلا المحرك للإلهام الإبداعي والتصميم.
ومن خلال الفعاليات التي تشرف عليها القيّمة الفنية المهندسة السعودية سارة غني، تتواصل مساحة العُلا مع المصممين المحترفين والناشئين من المنطقة والعالم لاستكشاف مبادئ التصميم ومراحله المبتكرة، وتسمح بعرض جميع مصادر التصميمات، من الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، والإنتاج، والتصميم الجرافيكي.
وتقدم مساحة العُلا للتصميم معارضها داخل مبنى معاصر حول فناء مضيء في حي الجديدة للفنون، وهو مبنى مصنوع من الكورتن ستيل، والزجاج، والخرسانة المصقولة، صممه استديو جيو فورما الإيطالي ومستوحى من المباني القديمة المكونة من الطوب المنقوش والمستخدم بكثرة في الأبنية المحيطة بحي الجديدة.
وشهد الافتتاح إطلاق معرض "مورد: نحتفي بالتصميم المستوحى"، مع برنامج حافل بالفعاليات الثقافية والحوارية، والتصاميم المستوحاة من العُلا تتناول التصميم والهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، وسيكون الحدث الأول ببرنامج المعارض المستمر، حتى 1 يونيو القادم.
يشارك بالمعرض المتأهلون للتصفيات النهائية بجائزة العُلا للتصميم
ويستكشف المعرض الهوية البصرية لمساحة العُلا التي صممها استديو كلارا سانشو ووكالة التصميم ليترز29 من مدريد، ويستند الشعار لعناصر مستوحاة من العُلا، مثل النقوش القديمة في جبل عكمة، والطوب المنقوش لتمرير الهواء في حي الجديدة وغيرها من العناصر المعمارية الفريدة التي تظهر في تضاريس العُلا.
أما تصميم المعرض الذي نفذته أتيليه بروكنر فيأخذ الزوار في رحلة تحاكي الحواس عبر تصاميم مستوحاة من العُلا، جامعاً الأعمال المختلفة للمصممين في سرد مكاني آسر.
ويشارك في المعرض المتأهلون للتصفيات النهائية من جائزة العُلا للتصميم بنسختها الثانية، وممثلون عن إقامة العُلا للتصميم بنسختها الأولى، بخمسة تصميمات وهم: لين عجلان من السعودية، وبحريني – دينيش من البحرين والدانمارك، وهول هاوس من فرنسا، واستديو ليو أورتا من فرنسا، واستديو رو ماتيريال من الهند.
وتطرقت القيّمة الفنية في مساحة العُلا للتصميم سارة غني إلى الالتزام بالاحتفاء بتاريخ العُلا الطبيعي وإرثها الثقافي، لتلهم مستقبلاً مستداماً عميق الجذور، داعماً لاقتصاد التصميم، وموفراً الموارد للمصممين للاستكشاف والتجربة؛ بهدف أن تكون المساحة مكاناً يتيح للزوار البحث والاكتشاف والتواصل مع المراحل التي تقف وراء رحلة العُلا للتصميم.