أصدرت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، أول تقرير سنوي عن الاستدامة، والذي يوضح نجاحها في خلق 6 آلاف فرصة عمل بالقطاعات المرتبطة بالسياحة، وأكثر من 1500 في قطاع السياحة حتى الآن.
زراعة 111.6 ألف شجرة ضمن مناطق محمية
ويسلّط التقرير الضوء على الإنجازات الرئيسية التي حققتها الهيئة على المستوى البيئي؛ إذ نجحت في ربط شبكة توزيع المياه بنسبة 95% بكافة أنحاء المنطقة، وزراعة 111.6 ألف شجرة ضمن مناطق محمية، كما تواصل سعيها لتحقيق أهداف الحياد المناخي من خلال مبادرات التنقل الخضراء، وتأسيس منشآت لتحويل المخلفات الزراعية إلى أسمدة.
وتسعى الهيئة من خلال التزامها بمبادئ ميثاق العُلا للاستدامة إلى رسم مسار نحو تحقيق الحياد المناخي، والحدّ من انبعاثات الكربون، في ظلّ الحفاظ على إرثها الثقافي وثروتها البيئية الغنية.
وعلى مستوى الاستدامة الاجتماعية، قدّمت الهيئة 747 منحة دراسية جامعية إلى 117 مؤسسة أكاديمية دولية، وأسهمت بتحقيق نسبة 90% لرضا السكان، فضلًا عن سرعة الاستجابة للطوارئ بزمن يبلغ 6.5 دقائق، وتوفيرها بنية تحتية متطورة للأنشطة الرياضية المجتمعية.
يعكس التقرير التزام الهيئة بالتنمية المستدامة في مجالات مختلفة
ويوضح التقرير السنوي للاستدامة حقائق وأرقاماً حول المشاريع والمبادرات التي تشكّل أسس الاستدامة للتطوير الشامل في العُلا، بما يتماشى مع الرؤية والاستراتيجية الأشمل في المملكة، ضمن 4 محاور أساسية من الاستدامة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ويعكس التقرير التزام الهيئة بالتنمية المستدامة في مجالات البيئة والثقافة والمجتمع والاقتصاد، وتطبيق مبادئ الشفافية وتحقيق أهداف مخطط التطوير الشامل للعُلا؛ بما يتماشى مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ويسهم كذلك في وضع معايير جديدة لعمليات التقييم المستقبلية؛ بما يتيح للهيئة قياس أدائها ومتابعة التقدّم ومشاركة نتائج التقييمات مع أصحاب المصلحة سنويًا.
وفي إطار سعيها الدؤوب لابتكار حلول الاستدامة، تحرص الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على التعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتضمّ قائمة شركاء الاستدامة في الهيئة اليوم وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والبنك الدولي.
وتُعدّ الاستدامة من الركائز الأساسية لدى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والتي تعكس مهمتها ومساعيها في حماية البيئة الطبيعية الثقافية للعلا، والحفاظ على إرثها الثقافي وتحسين جودة الحياة.