شهد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، افتتاح مؤتمر "المروية العربية" الثاني الذي عقد بعنوان "ثقافة الصحراء"، حيث يُعَدّ مشروعاً بحثياً حضارياً يسعى إلى مُعالجةِ الالتباسِ والتراجُعِ الواقِعَيْنِ في مفهومِ "حضارةِ العربِ".
إبراز الدور الحضاري والثقافي للجزيرة العربية بما يرسخ الانتماء للحضارة
ويهدف المؤتمر إلى الوُقُوفِ أمامَ المحاولاتِ الدَّؤوبِة لطَمْسِ وتهميشِ الاستحقاقِ الحضاريِّ، بل وفي إشكالِ مفهومِ الحضارةِ ذاتِهِ، مع إبراز الدور الحضاري والثقافي للجزيرة العربية بما يرسخ الانتماء للحضارة والثقافة العربية، ويعزز التواصل الثقافي مع الشعوب المحيطة.
وقال رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، إن البداوة هي البدايةُ وهي النواةُ التي نبت منها كل شيءٍ عربي، ذلك المنبت الإنساني المحض الذي يُذكّر دوماً أن تعتاش على القِيَم لا الأشياء.
وفي ختام الحفل، تحدث المستشار الثقافي في مركز الملك فيصل الدكتور سليمان الذييب، عن العلاقة الفريدة بين شبه الجزيرة العربية والجمل من خلال محاور ثلاثة هي الفنون الصخرية والجدارية والمعثورات (الأدوات اليومية) إضافة إلى ما تضمنته النقوش العربية القديمة عن هذا الحيوان الفريد، خصوصًا الكتابات الثمودية حيث عُثر على هذه الأدلة في جميع مناطق شِبه الجزيرة العربية.
