يصل كوكب المشتري، اليوم إلى أقرب نقطة إلى الكرة الأرضية حيث سيكون على مسافة 595 مليون كيلومتر، قبل يوم من وصوله إلى حالة التقابل هذا العام.
ليس لذلك تأثير في كوكب الأرض
وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة أنه ليس لذلك تأثير في كوكب الأرض، مشيرة إلى أنه يمكن رصد المشتري بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل في الأفق الشرقي في وقت مبكر من المساء حيث يبدو للعين المجردة ككتلة ضوئية ساطعة أكثر إشراقا من كل النجوم.
وأضافت أن المشتري سيصل إلى حالة التقابل يوم غد، وسيمثل رابع ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة، وسيكون مشاهدا معظم الليل حتى شروق كوكب الزهرة قبل الفجر وسيكون حجمة، كما يُرى من خلال التلسكوب 49.45 ثانية قوسية، وستمثل هذه الليلة منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية هذا الكوكب.
ولفتت إلى أن استخدام تلسكوب صغير سيكون أفضل في رصد الكوكب الذي سيبدو حينها مثل القمر، بينما سيلاحظ من يرصد الكوكب عبر التلسكوبات الأكبر حجمًا أن غلافه الجوي ينقسم إلى عدة معالم واضحة تشمل أحزمة ملونة منتظمة بالتوازي مع خط استواء الكوك تلك الأحزمة التي تكونت من خلال الاختلافات في عتمة الغيوم نتيجة امتلاكها كميات متفاوتة من الأمونيا المتجمد.
العاصفة الضخمة أكثر الأشكال المميزة التي ترصد على المشتري
وأبانت أن أكثر الأشكال المميزة التي ترصد على كوكب المشتري هي العاصفة الضخمة والتي تسمى البقعة الحمراء العظيمة، وهي كبيرة وكافية لتسقط بداخلها كوكبا بحجم كوكب الأرض، وهي تعصف على المشتري منذ 150 سنة على الأقل.
وسيرصد المشتري عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي باتجاه الأفق الجنوبي وفي الفجر، وسيشاهد منخفضاً باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وهذه الحركة الظاهرية للكوكب في السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق وسيغيب الكوكب عند شروق الشمس.
يذكر أن ظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشتري تحدث كل 13 شهرا وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشتري ، في حين يكون الكوكب والأرض في أقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريبا في السنة، وخلال الأسابيع بعد التقابل سيصل المشتري إلى أعلى نقطة في السماء مبكرا بأربع دقائق كل ليلة، وسيبقى الكوكب مرئيا في سماء المساء لبضعة أشهر قادمة.