تعد "المناشبية" من أبرز وأشهر طرق الصيد التقليدية التي يعتمدها الصقارون خلال صيد الصقور، وهي تتطلب خبرة كبيرة ودقة في الصيد.
تستغرق صناعة "المناشبية" من يوم إلى يومين حسب خبرة الصانع
وتُعرف “المناشبية” بأنها شبكة حديدية تُنصب في ظلال الأشجار الكبيرة، حيث يُجذب الصقر إليها بعد رفضه الهجوم على طيور الحمام أو المريعي في وجود الشباك كما يُتابع الصقر بعد أن يأكل فريسته، حتى يضطر للبحث عن الظل، ليقع في المصيدة المنصوبة.
وأوضح خميس الصقري، أحد هواة المقناص، أن صناعة "المناشبية" تستغرق من يوم إلى يومين حسب خبرة الصانع، وتعد من الطرق الصعبة والمعقدة في خياطتها، حيث تتطلب وضع أعين الشباك بطريقة احترافية ومبتكرة.
وأشار عدد من الصقارين إلى وجود طرق أخرى منها "خدج الطير" ، التي تُستخدم بعد غروب الشمس، حيث يُتابع الصقر وخديجه باستخدام شبكة كبيرة كما تبرز طريقة "النقل" وغيرها من الأساليب المبتكرة.
وترافق صيد الصقور طقوس تدريبية، أبرزها ما يعرف بـ"هدد الطير"، وهو إطلاق الطير في الهواء لمسافات طويلة ليتدرب على اصطياد فريسته كما يُدرب على استخدام “الملواح”، وهو وضع حمامة أو طعم لجذب الطير وتعويده على الاصطياد.
يشار إلى أن "صحراء الحماد" بمنطقة الحدود الشمالية تعد مقصدًا للصقارين من عدة مناطق من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال هذه الفترة؛ كونها معبرًا للصقور المهاجرة، ومن أشهرها "الشاهين البحري" التي تسجل سنويًا نسبة عالية من عمليات طرح الصقور الثمينة، وتحقق مبيعات مرتفعة في مزادات البيع.