تظل فرقة "المنقية" العسكرية، ركناً أساسياً حاضراً بقوة في احتفالات "يوم التأسيس"؛ كونها تمثل أول فرقة عسكرية في الدولة السعودية الأولى قبل 300 عام، فهي تحمل سلوكاً دفاعياً وهجومياً بشكل استثنائي في ساحات القتال، ويحمل فرسانها الأقحاح أجود وأفضل أنواع الأسلحة ومراكب نجائب الخيل العربية الأصيلة.
صفات الإمام وحنكته في إعداد الخطط العسكرية
وأخذت قرية التأسيس زوارها عبر رحلة زمنية لتشكيل أول فرقة عسكرية أمر فيها الإمام سعود بن عبدالعزيز، واختار فيها المحاربين الجديرين بالذكر وأعظم شجعان قومه وأشهر مغاويرهم، فكان كلما سمع بفارس مشهور دعاه إلى الدرعية وضمه للمنقية وأمده هو وأسرته بمؤونة سنوية من القمح والتمر والسمن ومنحه فرساً أو ذلولاً وسلاحاً، ويصحب ذلك الحرس في غزواته.
ونقل العرض العسكري، صفات الإمام وحنكته في إعداد الخطط العسكرية، ودهاءه الذي أدخل روح الحماسة في أبناء الدولة السعودية للانضمام إلى فرقة المنقية، لما لمسوه من بعد نظر وتنظيم امتازت به فرقة الإمام سعود وفق توجيهاته السديدة.
ويعرف عن الإمام أنه كان يأخذ معه إلى الدرعية كثيراً من عقداء وقادة الحروب، ويسند لهم قيادة الغزوات حتى كان ذكر أفراده مرعباً لكل أعدائه.